منتديات الجريف غرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيرة العارف بالله الشيخ/ صباحي الأزرق

اذهب الى الأسفل

سيرة العارف بالله الشيخ/ صباحي الأزرق Empty سيرة العارف بالله الشيخ/ صباحي الأزرق

مُساهمة  مصطفي شيخ ادريس عمر السبت أكتوبر 24, 2009 9:43 pm

n

سيرة العارف بالله
الشيخ صباحي الأزرق




تأليف
مصطفى شيخ إدريس عمر
جعفر حسن حمزة إبراهيم




2009م


n


قال تعالي:
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62) الذين آمنوا وكانوا يتقون (63) لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم(64))

صدق الله العظيم
سورة يونس


إهداء

إلى روح شيخنا وأستاذنا ووالدنا الشيخ/ إبراهيم بن الحاج بابكر العالم الجليل مؤرخ الزنارخة
وإلى روح جده العالم الشيخ الولي الصالح/ الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم مؤرخ الزنارخة الأول في جميع السودان
وإلى والدنا/ الشيخ صباحي الأزرق وإلى جميع ذريته ومحبيه ومريديه نهدى هذا الجهد المتواضع



المؤلفان


شكر وتقدير

إن الذي لا يشكر الناس، لا يشكر الله
الشكر أجزله لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب (سيرة العارف بالله الشيخ صباحي الأزرق) ونخص بالشكر الأستاذ الدكتور/ أبو القاسم عثمان الطيب خير والذي فتح ذراعيه بالكامل لإنجاح هذا العمل منذ أن كان فكرة جزاه الله عنا كل خير ووفقه في دينه ودنياه.
وكذلك شكرنا للأخ الأستاذ/ حسن عبد الصادق حاج الطيب في تشجيعه المستمر لنا في هذا الجانب ومعه العم/ الطيب حسن عبد الرحمن.
وشكرنا وتقديرنا للأخ/ حسن عباس عبد الرحمن الشيخ سرحان في وقفته معنا والسؤال والمتابعة اللصيقة في إتمام هذا الكتاب.
وخالص شكرنا للأخ الأستاذ/ أحمد محجوب التوم بابكر زول الله والذي أبداً تجاوباً واضحاً منذ البداية في أن يقوم بطباعة هذا الكتاب على جهاز الكمبيوتر ومعه الأخ/ عثمان الياس محمد حمزة.
وشكرنا وتقديرنا دائماً وأبداً لجميع أهلنا وعشيرتنا والذين نحنُ منهم وهم مِنَّا

المؤلفان

الفهرس

الموضوع رقم الصفحة
الإهداء
شكر وتقدير
تقديم د. أبو القاسم عثمان الطيب خير 7
كلمة عامة في التصوف 10
بداية دخول الإسلام إلى الجريفات الشرقية والغربية 12
شكل أساسي يوضح أجداد وذرية الشيخ صباحي الأزرق 15
فكرة عامة عن حياة الشيخ صباحي 17
ميلاد الشيخ صباحي 19
جانب من سيرة الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم (عم الشيخ صباحي) 21
شيء ما عن أجداد الشيخ صباحي 24
ذكر بعض ذرية الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم 26
الشيخ صباحي في العيلفون 29
العلاقات الروحية والرحمية بين المسلمية والزنارخة والبادراب 29
جانب من كرامات الشيخ صباحي 31
وفاة الشيخ صباحي 34
ذرية الشيخ صباحي 35
خلافة الشيخ صباحي مع ذكر جانب من ذريته 36
بعض مصاهرات آل الشيخ صباحي 41
الجعليون بالجريف غرب وشرق ومصاهراتهم مع آل الشيخ صباحي 43
نموذج للمصاهرات بين الزنارخة والمسلمية 45
عمودية آل الشيخ صباحي الأزرق بالجريف غرب 47
تراجم لبعض الشخصيات والأمكنة 49
الخاتمة 60
المصادر والمراجع 61
الملحقات 64
ملحق (1): قصيدة راجل الوادي لمؤلفها محمدين بن الشيخ بن قدورة 65
ملحق (2): قصيدة يا منادى الزين الشابك. ود بلة الخير وحابك لمؤلفها علي ود صغيرون 66
ملحق (3): قصيدة الزينين لمؤلفها سيف الدين عبد الرحمن 69
ملحق (4): قصيدة ساكتب عنك يا جريف كركوج لمؤلفها مصطفى شيخ إدريس وقصيدة سيرة الأجداد 70
ملحق (5): قصيدة صباحنا الأزرق لمؤلفها جعفر حسن حمزة 72
ملحق (6): نموذج للمصاهرات بين الزنارخة مع المغاربة والمسلمية والدواليب والجعليين والجموعية 75
ملحق (7): صورة فوتغرافية لقبة الشيخ صباحي الأزرق بالجريف شرق 77
ملحق (Cool: وثيقة نسبة البكرية وبن العباس بالسودان 78
ملحق (9): مخطوط عن المشايخة لأبو بكر محمد فضل الباري 79
ملحق (10): مخطوط عن المغاربة الجدياب وعلاقتهم بالمشايخة للفكي المهدى عثمان محمد 80
ملحق (11): مخطوط من نسخ إبراهيم بن الحاج بابكر لـ إدريس محمد أحمد آدم 81
ملحق (12): السيرة الذاتية للمؤلف مصطفى شيخ إدريس 82
ملحق (13): السيرة الذاتية للمؤلف جعفر حسن حمزة 83





تقديم د/ أبو القاسم عثمان الطيب خير

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأزواجه وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.
يقول جل ثناؤه: "وترى كلَّ أمةٍ جاثية كلُّ أمةٍ تُدعى إلى كتابها اليوم تُجزون ما كنتم تعملون (28) هذا كتابنا ينطقُ عليكم بالحق إنَّا كنَّا نستنسخ ما كنتم تعملون (29) فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيُدخلهم ربهم في رحمته ذلك الفوزُ المبين). صدق الله العظيم ـ سورة الجاثية.
القارئ الكريم: نحمده سبحانه وتعالي أنْ هيأ لأمة الجريفات شرقاً وغرباً من أبنائها المبدعين، الذين أشهروا أقلامهم مدافعين عن الحقائق التاريخية لجلائل تلكم الأمة. فما أجمل الحق! وأجمل بإنزال الناس منازلهم!
فلقد وفق القدير سبحانه وتعالي مؤلفي هذا التوثيق، الأستاذ/ مصطفى شيخ إدريس والأستاذ/ جعفر حسن حمزة لإخراجه بقدر ما هُديا إليه، وليس جديداً على الأستاذين الخوض في مثل هذا النوع من التأليف.
وإيجازاً: نبهنا المؤلفان على مّنْ هو الشيخ صباحي الأزرق؟ ومن هم أهل أمة الجريفات شرقاً وغرباً؟ ومن هم المشائخة والمسلمية؟ والجعليون والجموعية؟ وعلاقة المذكورين بمكونات جذور أمة الجريفات. والمصاهرات بين هذه القبائل وتلك، وإنحداراتها من آل البيت الشريف كالحسوباب أبناء الشيخ حسوبا حفيد الشريف أحمد زروق المغربي، وكذلك المنحدرين عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه من أهلنا المشائخة والمسلمية. ومثل هذا مما تجده بين سطور هذا المرجع الفريد.
المؤلفان أخرجا هذا الكنز في أسلوب مبسط، يفهمه جل القَراءِ، كما أنهما يعتبران السابقين في عصرنا هذا كتابة عن الشيخ صباحي الأزرق رضي الله عنه. وكما أشارا معرفين بالزين الشابك والذي عُرفت منطقته اليوم بالقادسية، وهي من أحياء الجريف شرق الشمالية أي من أقدم أحيائها (مربع الزين الشابك) وقد شيد مريودوه والأهل قبل شهرين تقريباً من هذا التقديم قبته الحالية والمعروفة باسمه وهو صاحب مزار مشهور. وأيضاً اشارا معرفين بالشيخ خليل والشيخ حجازي. والفكي الصديق ولد حاج حمزة المشهور (بالحفيان) رضي الله عنهم أجمعين. كما نبها إلى كثير من المعلومات والحقائق الغائبة على البعض، وعلى سبيل المثال علاقة المحس أي آل حاج الضوء يسين بالمشائخة وتحديداً فالجد إبراهيم موسى حمدنا الله ابن التومة محمد زين ابنة العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق. فالجد المذكور والد آمنة (أمونة) والدة أبناء المقدم الصديق حاج الضوء المعلومين. فجدهم محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور المعني أمه إبنة الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسوبا (راجل سوبا) حفيد الشيخ أحمد زروق المغربي من آل بيت سيد السادات صلي الله عليه وسلم.
وعلاقة المشائخة بالجموعية كعائلة آل حاج الطيب خير، وخاصة أبناء زوجته عائشة ابنة بلولة بن الخليفة النسائي (النسجي) بن الشيخ سرحان. فجدهم خير والده النور بن آمنة ابنة الملك سلمان بن المك ناصر المشهور.
ولاشك أن المؤلفين قد عانا كثيراً في جمع هذه الحقائق وتوثيقها لتخرج بهذا المؤلف. فجزاهم الله عنا كل خير.
كما أشار المؤلفان إلى الكثير من الأنساب والعلاقات والترابط، وقد ربطا بين القديم والجديد، وبين الأجداد والأحفاد. مما يفيد الأجيال والناشئة أيما فائدة.
فأمة الجريفات الشرقية والغربية لمن أقدم الأمم عبر القرون، وقد عُرف أهلها بالعلم والتدين والتفاني في محبة سيد الوجود صلي الله عليه وسلم وحب الصالحين.
بجبانة الجريف شرق فقط (جبانة الشيخ صباحي الأزرق) ما يربو على السبعمائة من حفظة القرآن الكريم. وهذه إحصائية السبعينات من القرن السابق فقط. وما لا يحصى من الشهداء الذين أبلوا في المهدية.
ومن أبنائها ما يربو على المئتين من الأطباء والطبيبات داخل وخارج السودان. وما يزيد على المئة من المهندسين والمهندسات. والمئات من أساتذة الجامعات والتعليم العام، وما لا يُحصى من المحامين والقضاة والرتب المختلفة بالقوات النظامية، وما لا يُحصي من علماء الآخرة الزاهدين. وما يربو على الثلاثمائة من حاملي الجنسيات الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها من مختلف دول العالم. والعديد من الطيارين ومهندسي الطيران. أما عامة المثقفين والمبدعين والمهرة من أصحاب العمل الحر فلم نستطع لهم حصراً. فما بالك بالجريف الغربي!!
وتعتبر الجريف شرق أكبر قرية على نطاق العالم حوت المساجد والخلاوى والزوايا ودور العلم الديني المعتدل. وهي قلعة الطرق الصوفية. وبها يومياً ما لا يقل عن عشرين حلقة علم من علوم الآخرة. أما الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم فعلي مدار العام. وكذا حلقات الذكر الصوفي.
ألا جزاء الله تعالي عَّنا الأخ مصطفى شيخ إدريس والأخ جعفر حسن حمزة كل خير. ونسأله تعالي أن يجعل عملنا وعملهم خالصاً لجلال وجهه الكريم. ونستغفره ونتوب إليه ونرجو رحمته لنا ولجميع أمة الإسلام.


الفقير لمولاه/ أبو القاسم عثمان الطيب خير
4 شعبان 1430هـ

كلمة عامة في التصوف

نشأ علم التصوف ونضج في العصر العباسي الثالث، وهو من العلوم الشرعية الحادثة. وأصله العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالي، والاعراض عن زخرف الدنيا وزينتها والزهد فيها من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة والعبادة.
واختلف علماء الإسلام في أصل كلمة التصوف أو الصوفية. فقال جماعة باشتقاقها من الصفاء أو الصفة وقال آخرون غير ذلك، ويرى ابن خلدون أن اشتقاقها من الصوف أقرب إلى الصواب. ونحن نعتقد أنها مشتقة من كلمة ثيوصوفيا اليونانية ومعناها الحكمة الإلهية. والصوفي هو الحكيم الذي يطلب الحكمة الإلهية ويسعي لها، والوصول إلى الحقيقة الإلهية هو غاية الصوفي أو المتوصف( ).
وكثيرون هم السائحون في الفيافي، يجتازون الآفاق بطاقة بشرية فوق العادة، ويسيحون في أجواء الكون بخوارق وأمور تفوق العادة مما يجعل عامة الناس يتهيأون لنسج الحكايا والقصص.
فالصوفية مكلفون بالريادة وحسن القيادة وإثبات أركان الإيمان، وتخليص الناس من الجهل والخروج بهم من ظلمات أنفسهم إلى نور الدنيا ونعيم الآخرة( ).
والكيان الصوفي عندنا لا نستطيع تحديد معالمه ولا نجزم بأمر من أموره ويصعب علينا الغور في دواخله. فالمتصوف قديس وقد يقدسه العامة وتلك منقصة، وهو رائد وقد يتبعه الخاصة، وهو وارث ومورث، يصنع ما عجز عنه سواه، ونحن نملك وعياً مزدوجاً تجاه الصوفي وبخاصة فإنه ليس برسول ولا نبي، ولكنه أيضاً فوق مرتبة الذين يمشون في الأسواق. فالصوفي عالم في علمه، متمكن في إتجاهه، واثق من مهامه، ثابت الجنان إتكاء على علم موروث ومكتسب( ).
والصوفية عندنا في السودان هم أهل اللالوبة والمقلوبة والتقروبة، هم أهل المحاية والدواية والعباية، هم أهل الحضرة والنضرة والنظرة، هم أهل التوبة والحوبة والأوبة، هم أهل المدد والسند والعدد، هم المريدون والأخوان والأحباب هم الجبة والمرقوعة والجلباب، هم القادرية والعركيون والسناهير والصادقاب، هم الدسوقية والسمانية والمكاشفية والكباشية والصابوناب، هم الأدارسة والمراغنة والإسماعيلية والعجيمية والبدراب، هم البدوية والرفاعية وأما جد بربر وعووضة القارح والبلياب، هم حاج الماحي والهندي وود حاج وحياتي وأب شريعة والعاقب العقاب، هم الجعلي والقلوباوي والمهدي وود حسونة وود الأرباب، هم أبقرون وتور الأراك والفادني وود الترابي وسائر مداح الجناب، هم راجل الكريدة والبرعي وطيب القوم وقريب الله وزين العابدين أعالي الأنساب، هم ود العجوز وناس كركوج وود أم مريوم وأم حقين وأنوار القباب، هم ود بانقا وبربر وأبفروع وأنسام طابت وكل من طاب، هم المخفيون بظهورهم والظاهرون بخفائهم، هم أهل الأبنية والجزولية والسيفي والأحزاب( ).


بداية دخول الإسلام إلى الجريفات الشرقية والغربية

تُعرف الجريفات بأنها من أوائل المناطق السودانية التي عرفت الحضارة الإسلامية في عهود باكرة لظهور الإسلام بجزيرة العرب. وهذا يؤكده لنا اللواء (م) الخير عبد الجليل المشرف، أنه أبان مبعثه إلى إيران في السبعينات من القرن الماضي إطلع على كتاب باللغة الفارسية تطرق إلى أن ببلاد السودان مركزان من مراكز الحضارة الإسلامية على بلدة تسمى الجريف شرق سبق دخول عبد الله بن أبي السرح عبر الشمال إلى السودان( ).
وشاهد هذا القول يؤكده ما جاء في مؤلف Francis Geus, 1984, p12 حيث يذكر لنا في صفحة 13 عن الجريف غرب جملته الآتية:
GEREIF WEST – AFRICAN ISLAMIC CENTER
فالجريفات الشرقية والغربية ذات حضارات إسلامية أصيلة في السودان.
وكذلك نجد من الإشارات الواضحة في هذا الخصوص من د. حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله، في مؤلفه: السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة، ص15: حيث يوضح بالأدلة والبراهين أن الصحابة في هجرتيهم الأولى والثانية أقاموا بأرض السودان الحالية، لا بأرض الحبش الحالية. ويرجح أن تكون سوبا ـ سوبا شرق ـ هي مسكن الصحابة أثناء إقامتهم بالسودان.
ومعروف أن الجريف شرق وسوبا شرق هم جوار بعض منذ الحضارات الضاربة في القدم (حضارة مروى) هذا إلى جانب علاقاتهم الوطيدة في شتي مناحي الحياة. والدلالة على ذلك الكشوفات الأثرية والتي تمت بمسح من الهيئة القومية للآثار والمتاحف بالتعاون مع البعثة السودانية الفرنسية والتي كانت في بداية الثمانينات من القرن الماضي. (لمزيد من التفاصيل أنظر: صلاح عمر الصادق، تقارير آثارية عن المواقع الآثارية بالسودان، الخرطوم، مكتبة الشريف الأكاديمية، 2006م، ص67-69).
ولذلك لا غرابة أن نجد حضارة إسلامية ضاربة في القدم في الجريفات الشرقية والغربية، وكذلك لا غرابة أن تتولد شخصيات إسلامية على مستوى العالم الإسلامي منذ عهود باكرة للإسلام في الجريفات وفي مناطق السودان المختلفة. وهنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر العالم السوداني الدنقلاوي "يزيد بن أبي حبيب المتوفي سنة 128هـ ـ فهو تابعي إلتقى بعدد من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم رضوان الله عليهم أجمعين في مصر ـ
وقد أشار إليه كثير من علماء التاريخ الإسلامي مثل المقريزي والكندي وغيرهما. ومن أشهر تلاميذ يزيد بن أبي حبيب الليث بن سعد. وكان عمر بن عبد العزيز الإمام العادل قد جعل أمر الفتيا في مصر إلى رجلين من الموالي ورجل من العرب فأما العربي فجعفر بن ربيعة، وأما الموليان فيزيد بن أبي حبيب (العالم السوداني) وعبد الله بن جعفر. وكان يزيد أبرزهم فهو الذي يقول عنه الكندي: إنه أول من نشر العلم بمصر في الحلال والحرام ومسائل الفقه، وكانوا قبل ذلك إنما يتحدثون في الفتن والترغيب. ومن الذين اهتموا بسيرة يزيد بن أبي حبيب العالم القاضي: محمد الأمين القرشي (ت: 1976م) ونقل عنه الآتي: وجدت اثنين وستين ومائة من الأحاديث تروى في السنة الصحاح من طريق يزيد موزعة على الكتب هكذا ثلاثون حديثاً للإمام البخاري وثلاثون للإمام مسلم.. وأربعة وثلاثون للنسائي وستة وعشرون لابن ماجة وأربعة وعشرون للترمزي.. وثمانية عشر لأبي داؤود وجردت هذه الأحاديث وجمعتها في كتاب أسميته الفتح الرباني بأحاديث يزيد السوداني"( ).
وفي الجريف شرق لا نعرف البدايات الأولى لدخول الإسلام فيها أو لشخصيات إسلامية مع ظهور الإسلام. ولكن لنا ما يؤكد دخول الإسلام فيها بل هي من مراكز الحضارة الإسلامية في السودان فضلاً عن أنها من مراكز الحضارات والآثار القديمة (حضارة مروى). وشاهد الحال يقول كما يقول د/ بابكر إبراهيم الصديق، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ان الجريف شرق معقل الحركة الصوفية في السودان والتي يقال إنها أكثر بلد في العالم بها مساجد، وقد قال فيها الشيخ العبيد ود بدر "جريفاتي فوق كتيفاتي" (لمزيد من التفاصيل أنظر: الروحيون ولي الله الخليفة أحمد بن الشيخ مصطفى الفادني للأستاذ: أبو القاسم عثمان، ص12 والمحقق والموثق عندنا دخول الشيخ يعقوب بن الشيخ مجلي والذي قدم من زرنيخ مصر إلى الحلفايا في سنة 910هـ. ولكنه أنجب إبنه محمد مجلي بن الشيخ يعقوب بالجريف شرق (أنظر عثمان حمد الله: سهم الأرحام في السودان، ص158) وكذلك نجد قبر حفيده الشيخ حجازى بن عروة بن الشيخ أحمد أبو الجود بن الشيخ حمد قاضي بندي بن الشيخ يعقوب بن الشيخ مجلي/ وكذلك قبر الشيخ عبد الأحد بن عروة في مكان جبانة الشيخ صباحي الأزرق وسابقاً كانت تسمى بجبانة عبد الأحد.
وحجازى وعبد الأحد ينتمي إليهما معظم سكان الجريف شرق وغرب وبالتالي معظم سكان الجريفات هم من المشايخة والذين يصلون بأنسابهم إلى سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ومن ذرية عبد الأحد بن عروة إنحدر الشيخ صباحي الأزرق والذي نحن بصدد التوثيق له في هذا الكتاب بصورة أعمق بإذنه تعالي.
فهو: صباحي بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الأحد بن عروة أنظر الشكل التالي:




















(1) توفي عبد الأحد بالجريف شرق ودفن في المقابر المشهورة على اسمه أولاً (جبانة عبد الأحد) وسميت فيما بعد بجبانة (مقابر) الشيخ صباحي الأزرق.
(2) وُلد الحاج عبد اللطيف بالجريف شرق سنة 1050هـ، وتوفي فيها ودفن في الجبانة الموضحة أعلاه.
(3) والدة الشيخ صباحي الأزرق من الجريف غرب واسمها فاطمة الشهيرة بختمة بنت زرقان. ولذلك الأرجح أن يكون والد الشيخ صباحي تزوج بالجريف غرب ومن ثم كان ميلاد الشيخ صباحي بالجريف غرب.
- توفي والد الشيخ صباحي وترك ابنه (صباحي) صغيراً. وبما أن الشيخ صباحي قد كفله عمه الحاج عبد اللطيف وهو صغير. فالأقرب أن يكون الشيخ صباحي عاش جزءاً من حياته بالجريف شرق وبعدها أرسله عمه الحاج عبد اللطيف وسلمه إلى الشيخ إدريس ود الأرباب بالعيلفون ثم عاد الشيخ صباحي إلى الجريف شرق وبعدها بني خلوته المشهورة في الجزيرة. بين الجريف شرق والجريف غرب. ومن الخلوة عاد مرة أخرى إلى الجريف شرق واستقبله أهله وبنو عمومته ثم تزوج بنت الشيخ عبد الله بن حسوبه (راجل سوبا) وأنجب أولاده المذكورين. وبعدها بفترة ذهب واستقر بالجريف غرب ومعه أولاده وتوفي بالجريف غرب. ثم عاد به أبناؤه ودفنوه بالجريف شرق إلى جنب أبيه وأعمامه وأجداده.
(4) تزوج عبد الرحمن بن فج النور من بروى بنت الحاج عبد الكريم ـ من المغاربة الجدياب ـ والتي يتصل نسبها بالشيخ أحمد زروق المغربي. وأنجب أبناؤه المذكورين والذين ذرياتهم موجودة بالجريف شرق وغرب على السواء وكلهم معروفون بآل الشيخ صباحي الأزرق. أما يوسف وعبد القادر وعبد الرحمن أبناء الشيخ صباحي فيقال أن ليس لديهم ذرية والله أعلم.


ميلاد الشيخ صباحي الأزرق

ولد الشيخ صباحي بالجريف الغربي ولم يحدد تاريخ ميلاده ولكن عمه الحاج عبد اللطيف مولود سنة خمسين بعد الالف 1050 من الهجرة ومات بعد أيام قليلة من بعد إرسال ابن أخيه وهو الشيخ صباحي وحينها كان صغير السن، إذن الشيخ صباحي ميلاده كان في عهد الفونج حيث عاصر الشيخ إدريس ود الأرباب المحسي المشيرفي وعاصر كذلك الشيخ حسوبا جد المغاربة الحسوباب وقيل إنه صهره لأن الشيخ النور (فج النور) بن الشيخ صباحي كما ورد في بعض الروايات أمه بنت الشيخ حسوبا هذا وقيل ان الشيخ تاجور النحاس هو خاله.
نسب الشيخ صباحي الأزرق:
هو صباحي الملقب بالأزرق بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الأحد بن عروة بن أحمد أبو الجود بن الشيخ حمد قاضي بندي بن الشيخ يعقوب بن الشيخ مجلي بن ابي البقاء الشيخ جلال الدين اليمني القادري.
وهم من الزنارخة المجلياب وهذا هو الاسم الأصل وزنارخة نسبه إلى المكان يطلق عليه اسم زرنيخ جنوب مصر ومجلياب نسبه إلى الشيخ مجلي صاحب الكرامات وخوارق العادات وقد قمت بشرح هذه الكلمات في كتابي المقدمة التعريفية عن المشايخة البكرية في السودان. اما اسم المشايخة هو اسم خاص بزنارخة السودان أنظر د. عون الشريف قاسم الحلفاية التاريخ والبشر ص41، 42 والفحل، ونسبه البكرية وبني العباس بدار الوثائق ولكنني في هذه السانحة اتطرق إلى ما ورد في كتاب مروى المظهر والجوهر وهو سفر قيم واشير إلى اجتهاد ذلك المؤلف إلا أنه من الواضح غياب بعض المصادر عنه وهي مصادر هامة فيما يخص المشايخة أو المجلياب وهو كتاب عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق للمؤلف الشيخ إبراهيم العبيدي المالكي، وهو سفر قيم تم تأليفه خارج السودان قبل أكثر من 300 سنة.
وتعتبر الجريف شرق (الخرطوم) هي حاضرة الزنارخة وقد أثبتت الدراسات والبحوث أن مركز ثقل هذه القبيلة في الجريفات والحلفاية وديم ود أم مريوم بما يعرف الآن بديم أبو سعد وقد وجدت مخطوطات قيمة يحتفظ بها هؤلاء تؤكد أنهم بكرية من نسل سيدي أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم مما يعضد ذلك ويجعله خبراً متواتراً أن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد عم الشيخ صباحي الأزرق أخذ الطريق من أسلافه البكرية الزنارخة في مصر أثناء مروره إلى الحج وعلى الرغم من بعد الفترة الزمنية والمسافات إلا أن العلاقة بين الزنارخة البكرية بالجريفات وأهلهم في زرنيخ إلى الآن على مر الأزمان والدهور وقد حضر الشيخ مراد البكرى إلى الجريفات وديم أبو سعد أبان الحكم الثنائي وإستقبله على ود أبو زيد الحضاري وزنارخة الجريفات والعمدة على وقد حقق الشيخ عثمان حمد الله والذي أفني زهرة شبابه في جمع الأنساب والأرحام في ذلك وكان على اتصال بالسادة البكرية في مصر وقد قرأت عن ذلك التحقيق في إحدى مصنفاته القيمة. والمعروف أن الشيخ حمد الله قامت كل بحوثه هذه في معظمها على المقابلات والنقل عن أصل وأمهات الأشياء فإذا أراد أن ينسب شخصاً يرجع إلى أصله وكثيراً ما يترك بعض الأشياء معلقة، إنتظاراً للرد حتى يكتب الحقيقة أو الرأى الصواب جزاء الله الشيخ حمد الله وأدخله فسيح جناته. لما قام به من عمل جليل ولولاه لضاعت الأنساب (المعنية).
أما فيما يتعلق بالجزء الذي يتعلق بخلط الكتاب في معني المشايخة فهنالك مشايخة أشراف وهم آل الشريف شرف الدين وهو أخ لأم للشيخ محمد مجلي بن الشيخ يعقوب الزرنخي وأقول لهذا المؤلف ليس هنالك خلط من ناحية لغوية لأنني عندما أقول لك يا مشيخي فهي صفة للشياخة وقد تكون مشيخي مسلمي أو مشيخي مجليابي زرنخي أو مشيخي شرفدينابي. أما عندما أقول لك يا بكري فهنا نسبتك إلى البكرية وقد يكون هنالك في زرنيخ أشراف ولكن هذا لا ينفي وجود البكرية معهم فزرنيخ مكان مثلها ومثل أي قريةٍ أو مدينةٍ وواقع الحال تجد في القرية الواحدة مجموعة من القبائل ذات أنساب متباينة ولكنها جميعاً تنضوي تحت كيان واحد أو نظارة موحدة أو اسم واحد ولكن الجذور بالتأكيد مختلفة.
قال الشيخ عبد السلام اللقاني( ) أمام السنة بمصر: (كل الأنساب داخلها الكذب الآن إلا نسبة البكرية المصرية فإنها صحيحة مقطوع بها الآن).
والشيخ مجلي والد الشيخ يعقوب هو بكرى النسب إلا أنه من جانب أمة يتصل بالسيدة فاطمة الزهراء وهو شريفي كالآتي: فاطمة الشريفية بنت ولي الله تعالي السيد تاج الدين بن السيد الشريف يرحم بن السيد الشريف حسان بن السيد الشريف سليمان بن السيد الشريف محمد بن السيد الشريف علي بن السيد الشريف محمد بن عبد الملك بن الحسن المكفوف بن السيد علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن السيدة فاطمة الزهراء.
وكما سأوضح للقارئ الكريم نسب الشيخ مجلي الذي يتصل بسيدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو الشيخ مجلي ابن ابي البغاء الشيخ جلال الدين بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن العوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحي بن الحسن بن موسى بن يحي بن يعقوب بن نجم بن عيسي بن شعبان بن عيسي بن داؤد بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وكما روى أن الشيخ صباحي أمه من الجريف غرب واسمها فاطمة بنت زرقان وهذه الرواية تؤكد ما أورده البروفسير محمد إبراهيم أبو سليم في إقطاعية الفونج للفقهاء في كتابه تاريخ الخرطوم صفحة 11، 12 كالآتي: (لقد أقطع الفونج قطعة أرض للشيخ يعقوب بن مجلي قطعة أرض في الحلفاية وديم أبو سعد والجريف غرب) فالزنارخة استوطنوا في هذه المناطق منذ عهد السلطنة السنارية.
جانب من سيرة (الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد):
عندما أتطرق إلى انتقال صباحي الفتي الصغير إلى العيلفون أذكر أحد عمالقة منطقة شرق النيل وكبار الشيوخ من ذرية عبد الأحد بن عروة وهو الولى الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد والذي كان أديباً وشيخاً ورعاً وتقياً وعالماً والحاج عبد اللطيف كتب النسب والتاريخ إلا أنه لم يصل إلينا ولكن وجدنا

اشارات في كتابات الشيخ الصديق أحمد حضرة وقد إختط الحاج عبد اللطيف مدونات في العام 1110 هجرية وهو تاريخ قديم ولو وجدت هذه الوثائق لغيرت في مجري البحوث ولأضافة المزيد من الحقائق الغائبة ولكن نسأل الله تعالي أن يجمعنا بها حتى نطلع على الحلقات المفقودة من تاريخ الأسلاف والأجداد.
قيل إن للشيخ صباحي أخ واسمه محمد ولكنه لم ينجب وعموماً المعلومات عنه قليلة.
ووالد الشيخ صباحي هو عبد الرحمن وهو شقيق الحاج عبد اللطيف سالف الذكر وقد توفي والده عبد الرحمن وهو صغير وكفلة عمه الحاج عبد اللطيف.
ونرجع إلى سيرة الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم (عم الشيخ صباحي الأزرق):
ولد الحاج عبد اللطيف بالجريق الشرقي سنة خمسين بعد الألف حفظ القرآن الكريم وتعلم الفقه والشرع وعلوم الشريعة من شيخه وأستاذه على ود برى ثم سلك الطريقة القادرية على يد خليفة جده الشيخ مجلي بزرنيخ أثناء مروره إلى الحج وكان ورعاً وتقياً ومحباً للعلم والتصوف وقد أعطاه الله الكثير من الكرامات الظاهرة وهي كما قال شيخنا إبراهيم بابكر: من كراماته أنه لا يقدر باغي أو سارق أن يفسدا في بلد يوجد فيه الحاج عبد اللطيف ومن يفعل ذلك منهم يرى من العقوبة ما يتعظ بها غيره في الحال وفي رواية أخرى ما يلفظ بها غيره في الحال ومن ذلك ما اتعظ وتلفظ به القوم بشأن قارون حيث تمنوا أن يعطيهم الله مثل أُوتي قارون من مال فلما خسف الله به وبماله اتعظوا وتلفظوا في الحال.
ومن كرامات الحاج عبد اللطيف ما تفرس به في ابن أخيه صباحي حيث كان يحبه حباً شديداً ويؤثره على أولاده ويقول: له سيكون لك شأن عظيم وسيصلحك الله على يد أكبر ولي في هذا القطر وكان ذلك حيث اشتهر صباحي إلى الآن وكذلك شيخه الشيخ إدريس هو قطب من أقطاب الصوفية في السودان والعالم العربي والإسلامي وهو مؤسس قرية العيلفون وقيل انه أول من ظهرت عليه الولاية في السودان ومن أوائل الذين أنشأوا الخلاوي وكان الحاج عبد اللطيف له صحبة مع الشيخ إدريس ود الأرباب المحسي المشير في الملقب بأبو فركة وكان الشيخ إدريس يقول للحاضرين عندما يأتي الحاج عبد اللطيف: (إن وجع الرأس يزول عني عند رؤية الحاج عبد اللطيف) وهذا يذكرني قول الشاعر:
نور يلقياك من تلقي نواظره
ولا تكن كالقزي في الأعين النجل
هذا مما يؤكد عمق المحبة في الله والتآخي على نهج الإسلام، ورجل علم وقطب مثل الشيخ إدريس لا يقول هذا الكلام عن فراغ وإنما له مدلول بعيد لأن الصالحين (كلامهم كله حكم) فالحكمة تدل على أن الحاج عبد اللطيف كانت له خصائص وصفات جليلة جعلته في مرتبة ومكانة عالية عند الشيخ إدريس ود الأرباب وتدل عبارات الشيخ إدريس: (إن وجع الرأس يزول عني عند رؤية الحاج عبد اللطيف) على صفاء الصحبة الصادقة التي تدخل السرور والسعادة إلى النفوس ومثل هذا عندنا في السلف الصالح من الصحابة فعاشوا مثل تلك المشاعر ومن ذلك ما تمناه عمر بن الخطاب الخليفة الراشد فقال: أتمني رجال استعملهم في طاعة الله مثل أبي عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد وغيرهم من الصحابة. فشيوخنا الأجلاء عاشوا حياة إسلامية صادقة صافية تأخوا في الله وأسسوا المدن وبنوا القرى والمجتمعات وأرسوا القيم والأخلاق والمثل في المجتمع السوداني.
بهذه المعاني والمحبة الصادقة إن كثيراً من تاريخ السودان مفقود الحلقات (مبتور) وما جاء منه مشوه وعليل والكثيرون ركزوا على مجتمع القبيلة والذي أسس له القلم الاستعماري ومشى على نهجه الكثير من الكُتاب المبهورين بذلك ولكن في حقيقة الأمر وشاهد الحال أن مجتمع السودان مجتمع مدني عرف المدنية قبل مئات السنين وذلك بفضل رجال التصوف، ومن ذلك ولد الشيخ حمد ود أم مريوم بالجزيرة (توتي) وكان تلميذ للشيخ أرباب العقائد وهو زرنخي وله علاقة بالمحس من جانب أمه.
أما شيخنا الشيخ إدريس فقد اصطحبه الكثير من الشيوخ من قبائل مختلفة لم يوحدهم إلا أخوة الإسلام ونفهم من ذلك أننا كمجتمع منذ القدم (معيار الإنسان هو العقيدة والتقوى).
فالخلوة والمسيد هو سودان مصغر يجمع بين الأسود والأبيض ومختلف القبائل والأعراف.
والفراسة لا يعطيها الله لأي شخص من عباده فهي إلى خاصته وعباده المخلصين ولا يعطيها الله لعاصي أو مرتكب الذنوب ومن ذلك قول الشاعر:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فارشدني إلى ترك المعاصي
وعلمني بأن العلم نور
ونور الله لا يؤتي لعاصي
فقد صدقت فراسة شيخنا الحاج عبد اللطيف في ابن أخيه صباحي حيث أصلحه الله وأصبح فيما بعد من أشهر الشيوخ في منطقة شرق النيل والسودان عموماً وسيرته على ألسن الصغار والكبار على مر الدهور والأزمنة والحقب.
أرسل الحاج عبد اللطيف ابن أخيه عبد الرحمن واسمه صباحي عبد الرحمن إلى الشيخ إدريس ود الأرباب وكان مضمون خطابه: (اسلمتك ابن أخي هذا في الدنيا واستلمه منك في الآخرة) واتوقف قليلاً في هذه العبارة وهي تدل على يقين الحاج عبد اللطيف تماماً بالآخرة فهو رجل صديق وابن الصديق حقاً ومن دلائل إيمان الرجل أن يعبد الله كأنه يراه وان يؤمن بالجنة والنار والبعث والحياة البرزخية فهؤلاء الرجال على الرغم من بعد زمنهم يدل على غزارة علمهم وعمق إيمانهم ويقينهم وصدقهم في اعتقادهم. انتهينا من فراسة الشيخ الحاج عبد اللطيف والواضحة مثل الشمس في كبد السماء.
توفي الحاج عبد اللطيف بسنوات قليلة من تاريخ إرسال ابن أخيه إلى العيلفون عند الشيخ إدريس ود الأرباب ودفن في جريف قمر وقيل إن أول من دفن في هذه الجبانة هو الشيخ عبد الأحد بن عروة جد الحاج عبد اللطيف.
شيء ما عن أجداد الشيخ صباحي الأزرق:
ومنهم عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد وأخوان عبد الأحد هذا هم حجازي جد الحضارة أولاد محمد حجازي بن عروة واطلقوا عليهم كذلك اسم الفقراء وذلك لصلاح أحوالهم وكثرة الأولياء بينهم ومن أبناء الشيخ محمد حجازي الفكي خليل والذي ينتسب إليه الكثيرين منهم ومن ابنائه أيضاً الزين الشابك والذي سميت عليه حلة الزين الشابك الآن شمال الجريف (القادسية حالياً) أما أبناء إبراهيم بن محمد بن عروة هم الإبراهيماب بجهة أم دوم وما جاورها من قري وأبناء عبد الأحد بن عروة ستة وهم موسى المتنح ومحمد العبيد وعلي وعبد الرحيم وخطاب جد الخطاطيب وحمد وذريته يعرفون بالدقونة.
ومما يؤكد أن هذه الجبانة أول من دفن بها هو الشيخ عبد الأحد بن عروة بن أحمد أبو الجود ما وجد في المخطوطات القديمة عند أهلنا الجموعية القراجيج والجرونة اسم الشيخ موسى المتنح بن عبد الأحد وحفيده النور وحفيده كذلك إسماعيل ولد بخاري وهذا دليل على البعد التاريخي لقبيلة الزنارخة والجموعية في هذه المنطقة وهو دليل أيضاً على مصداقية ما أورده البروفسير محمد إبراهيم أبو سليم في كتابه تاريخ الخرطوم ص11، 12 إقطاعية الفونج أرض للشيخ يعقوب بن مجلي جد الزنارخة في السودان وما روى أيضاً بلسان أحفاد الشيخ موسى (المتنح) بن عبد الأحد حيث كان في مناسبة بالجريف غرب وقال لأبيه عبد الأحد: (أن يزوج له بنت عمه بالجريف الهوى)( ) وعندما أرادوا قطع البحر بالمركب أراد ان يفتح المركب لتغرق كتهديد لهم إذا لم يزوجوا له بنت عمه وهذه رواية تحتمل الصواب أو الخطأ. والشيخ موسى له ذرية كثيرة واسم تنيحاب هو اسم أشمل لذريته ثم بعد ذلك انقسموا إلى بشاراب وسمانعة وقرنجاب أحفاد النور أبو جرنقوا الزرنخي التنيحابي وهو شخصية مهابة وقيل أنه المؤسس الحقيقي لمنطقة الجريف غرب جنوب وهو الجد الحقيقي لمعظم الأسر في الجريف غرب ولكن هنالك ذرية للشيخ موسى لا نعرف جهتهم مثل أولاد مالك وأولاد علي الكبير ورجح بعض النسابة أن الكواديب بالجريف شرق غالباً ما يكونوا من ذرية الشيخ موسى بن عبد الأحد بن عروة.
الجريف منطقة عريقة وهي لا تقل أهمية عن الحلفاية من ناحية تاريخية كما وجد في الآثار يدل على أنها جزء من الحضارة المروية القديمة وفي العام 1983م كان نتاج عمل الحفريات اكتشاف مقابر جماعية وبعض الفخار والأدوات والتي يرجع تاريخها إلى عهد الحضارة المروية أما من ناحية أخرى تعتبر الجريف شرق معقل الحركة الصوفية (أنظر: أبو القاسم عثمان، الروحيون، ص12) ورجح الكثير من المؤرخين والعلماء وعلى رأسهم د. حسن الفاتح قريب الله أن النجاشي ملك الحبشة هذا موطنه هو حضارة سوبا الحالية والدليل على ذلك ما جاء في تقرير البعثة الفرنسية في العام 1983م وترجمته كالآتي الجريف غرب مركز الحضارة الإسلامية في افريقيا هذا ما يدل على دخول الإسلام في هذه المنطقة قبل مجئ عبد الله بن ابي السرح (أنظر: أبو القاسم عثمان، الجريف شرق منارة العلماء والصالحين، ص12) والمعروف ان الشيخ يعقوب الزرنخي والذي جاء إلى السودان في العام 910 من الهجرة استقر في الحلفاية.
وبعد ان توفاه الله ودُفن في حلة الازيرقاب على مقدار نصف ميل من الحلفاية أولاده أربعة وهم محمد زامر وعطا الله وحمد قاضي بندي وموسى، أما الشيخ مجلي هو ابنه (من زوجة أخرى) والذي ذريته بالسافل (الشمال) ومولود بالجريف شرق أنظر سهم الأرحام ص، 158، للشيخ حمد الله( ). لمعرفة التفاصيل عن ذرية الشيخ يعقوب راجع في كتاب المقدمة أو الجريف شرق تاريخ وعلاقات. وذرية الشيخ يعقوب تفرقوا في الأقاليم المختلفة إلا أن أحد أبنائه ظل مستقراً في دار أبيه بالحلفايا ولم يخرج منها وهو الشيخ حمد قاضي بندي وقد ولي القضاء وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر مغلظاً على الملوك ومن دونهم لا تأخذه في الله لومة لائم.
ذكر بعض ذرية الحاج عبد اللطيف:
أولاد الحاج عبد اللطيف ستة وهم شكرت الله وبغوى وعبد القادر ومصباح، وسليمان ومحمد وفي رواية أربعة. وهذه هي رواية الشيخ الصديق حضرة والذي نقل روايته هذه من مخطوط بخط الحاج عبد اللطيف نفسه مؤرخة في العام 1110 هجرية وقال الحاج عبد اللطيف شعراً كالآتي:
قد تحرر هذا مني إلى الورى
من عبده عبد اللطيف القاصرا
وهو ما أتي به من الخبر المتواترا
من الأجداد والآباء الفاخرا
وهنا إشارة أيضاً إلى كتاب مروى المظهر والجوهر لعل هذا المؤلف لم يوفق في الحصول على تلك العبارات والتي ألفها الأديب والفقيه والولي الحاج عبد اللطيف وهو أكبر سناً من الشيخ حمد ود أمريوم بخمس سنوات وشيخنا الحاج عبد اللطيف سلك الطريق على يد خليفة جده الشيخ مجلي بزرنيخ وكان ذلك أثناء مروره إلى الحج ومن ناحية لغوية عندما يقول إلى الورى أي بمعني إلى الزمن السابق والبعيد والخبر المتواتر يعني قطعي الثبوت لا يوجد فيه خلاف بين الرواة والنسابة والأجداد والآباء الفاخرا وهنا يفتخر الحاج عبد اللطيف بأجداده وآبائه وهم ذرية سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. سئل أحد الصالحين عن ذرية أبو بكر الصديق قال: (ماذا أقول في قوم مدحهم القرآن الكريم) وقد ذكر البكرية في القرآن عدة مرات وقال الله تعالي: (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين)( ) وهذه الآيات نزلت في سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما بلغ أربعين سنة فاستجاب له ربه حيث اقترن الصلاح بذريته خصوصاً في السودان حتى شاع مثل عند الناس مثل (تحت كل بنية بكرية) والبنية هي أضرحة الأولياء والصالحين التي تزار.
من أبناء شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف آل حمد بالجريف غرب ومنهم بالجريف الشرقي ومن أبناء بقوى الهادياب فهم موزعون بالجريفات وديم أبو سعد ومن الهادياب الشيخ إبراهيم بابكر( ) (سيرته) كالآتي:
ولد بالجريف غرب وترعرع فيه ودرس القرآن على يد الشيخ الأمين صقر البرزن وأجازه في طريق القوم كما أجازه الأستاذ الشيخ محمد بدر أبان الثورة المهدية وفي العهد الثنائي انتقل إلى أم درمان واجتمع بخيار العلماء كالشيخ الترير والشيخ محمد البدوي والأستاذ محمد شريف نور الدائم وأخذ ما أخذ عليهم من أصناف العلوم كالفقه والبيان والمنطق والسيرة النبوية وظل منقطعاً للعلم والتعليم حتى أتاه الأجل المحتوم بديم أبو سعد في العام 1929م.
ومن الهادياب أيضاً الدكتور عبد الرحيم حسين بابكر وهو من كبار أطباء الجلدية في السودان ومن ذرية الشيخ إبراهيم بابكر الشيخ الباقر بديم أو سعد والنوراني السيد الهادي وأخوانه بالجريف شرق من ذرية الريح بابكر شقيق إبراهيم بابكر وللحاج عبد اللطيف ذرية كثيرة خصوصاً في ديم أبو سعد منهم العبد الرحيماب أبناء عبد الرحيم الصغير والزبيراب ومن ذرية الحاج عبد اللطيف أيضاً الشيخ سرحان المسلمي الطرافي بجريف قمر لأن أمه فاطمة بنت سليمان بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد بن عروة. ونسب الشطيطاب أبناء الحاج عبد اللطيف كالآتي: أحمد بن حمد بن موسى بن شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف ويلتقون مع المضاينة في حمد بن موسى بن شكرت الله.
وأم شطيطة هذا اسمها جديدة بنت متقل واسمه محمد أصول من الجموعية أصولهم في منطقة ود الهبيل شرق جبل أولياء وهم (جرونة أو الجرونة تعني شيكارة العيش وسمى متقل بهذا الاسم لكثرة ثروته وأولاد متقل هم عبد الوهاب (الملقب بجبر الدار) وأصول الصغير ومن أحفاده العمدة محمد علي يوسف أصول والزهو وفاطمة والدة مساعد النور المريمي.
وهذا ما يدل على اتصال الزنارخة منذ القدم بالنسب مع أهلهم الجموعية وكذلك يتصل الشطيطاب نسباً بذرية النور أبو جرنقوا من ذرية الشيخ موسى بن عبد الأحد الزرنخي من جانب أمهم هذا ما أكده النسابة الشيخ محمد زين محمد أحمد ود الشائب بالجريف غرب الشيطة.
وهذه بعض ذرية الهادي بن بقوى بن الفقيه الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد وهم الحسن وبابكر وأولاد الحسن هم إدريس ورمان والهادي وفاطمة أبناء إدريس هم الطاهر، وآدم والهادي، والرقاقة وأم النصر وآمنة. آبناء الهادي هم الحسن ورقية ونور الشام وليلي وبرة وهجو (مات صغيراً) وللهادياب فرع بديم أبو سعد والجريفات الشرقية والغربية وأم دوم.
ومن ذرية الحاج اللطيف كذلك آل عبد الرحمن ود حسين وآل سعيد جاد المولى بالجريف شرق وغيرهم كثير مثل المهندس الأستاذ موسى عمر أبو القاسم (معتمد الخرطوم بحري ـ الآن) فجدته لوالدته ابنة حاج على بن عباس بن محمد نور بن مالك بن عبد الوهاب بن شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم ـ أما نسبه لوالده كالآتي: موسى بن عمر بن الفكي أبو القاسم بن أحمد بن موسى بن زروق بن عبد الوهاب بن الشيخ صباحي ود طراف.
الشيخ صباحي في العيلفون:
ذهب ذلك الفتي إلى العيلفون عند شيخه الشيخ إدريس وعند وصوله كان أحد التلاميذ راعياً للخيل (مانتنقا)( ) وهي كلمة تطلق قديما على راعي الخيول فأرسل الشيخ إدريس صباحي ليعمل بدلاً عنه وظل على هذا الحال وذات يوم افتقد الشيخ إدريس تلميذه صباحي فسأل الناس عن صباحي فقالوا له أنه مع الخيل فقال سبحان الله أرسله عمه لحفظ القرآن ونستعمله في رعاية الخيل فأرسلوا إليه فحضر فأمر الشيخ إدريس أحد نسائه بأن تحضر له لبناً بقر وفطيراً فمرسه بيده وقال له: أشرب يا صباحي فشرب فتغير حاله في الحال. ومن الكرامات المشهودة له وهو طفل حدث حيث قام أحد التلاميذ بضربه وألقى إليه الطعام في جسده وكان الطعام حاراً (الكسرة أو العصيدة) فتألم الشيخ صباحي يبكي ويتألم وفي تلك الأثناء مر أحد المسلمية فوجد الشيخ صباحي يبكي فاشتكي هذا الرجل إلى الشيخ إدريس فأحضر الشيخ إدريس التلاميذ في الحال ووضعهم صفاً على جدار الحائط فلم يستطع التلميذ الذي ضربه حراكاً وذهب وانصرف الآخرون فقام الشيخ إدريس بطرده لسوء أخلاقه وهذه رواية شيوخ الجريف شرق.
نشأ الشيخ صباحي على الصدق والأمانة لذلك أحبه عمه الحاج عبد اللطيف وتنبأ له بمستقبل مشرف فصدقت نبوءة الحاج عبد اللطيف فيه.
العلاقات الروحية والرحمية بين المسلمية والزنارخة والبادراب:
ومنهم الشيخ عبد الرحمن الحادو وهو بكري النسب يتصل بالسيد داؤد الجمل وبالسيد محمد مسلم والذي سلم مفتاح الكعبة كما يقولون وهم يؤكدون دوماً أنهم أبناء محمد بن أبو بكر الصديق ولهم من الوثائق ما يثبت ذلك وبالإضافة إلى ذلك لهم علاقة كبيرة بالزنارخة بالجريفات الشرقية والشيخ سرحان الولي الصالح والذي قبره بجريف قمر أمه فاطمة بنت سليمان بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد والحاج عبد اللطيف هو عم الشيخ صباحي إذاً الشيخ صباحي هو جد للشيخ سرحان ويعتبر عم لفاطمة بنت سليمان والدة الشيخ سرحان وعلاقات الزنارخة بالمسلمية علاقة روحية ورحمية فالروحية اتصالهم بشيخهم ود بدر الملقب بالعبيد حيث تتلمذ الكثير منهم على يده فهو مربيهم ومرشدهم وقد كان اعتقاد أهالى الجريفات الغربية والشرقية جميعاً. في الشيخ ود بدر بمختلف قبائلهم وقد قال الشيخ ود بدر فيهم قولته المشهورة: (جريفاتي فوق كتيفاتي) وشهدت مناطقهم الكثير من الصدامات وكان لهم عرضة وذغردة النساء فحينها يقع الموت والصدام وفي إحدى المعارك حسمها سبعة فرسان من الزنارخة حيث شرعوا المركب وتوجهوا نحو العدو فانشدت منهم امرأة من الجريف غرب قائلة:
السبعة الجابو النصر قد امن الشيخ ود بدر
وقبل الاحتفال بالسبعة الفرسان فهي تعتقد في الشيخ ود بدر أمامهم ومعهم بالبركات وأنها تعتقد في القرابة والرحم وأبناء العمومة وهذا ما يدل على العلاقة الروحية والرحمية بين السادة البادراب وأهالي الجريفات وكلمني عبد الرحيم على أبو زيد والجيلي إبراهيم الماحي عن علاقة الشيخ على ود أبو زيد حفيد الشيخ محمد حجازي بن عروة الزرنخي مع السادة البادراب وقال لي شيخ الجيلي إن علي ود أبو زيد كانت له اشكالية مع المسؤول الإنجليزي بشأن القهوة وقهوة علي أبو زيد معروفة في السوق العربي وكانت محل لإلتقاء الزنارخة وأبناء الجريف عموماً فقرأ الشيخ علي ود أبو زيد سورة يسن إحدى وعشرين مرة ونام على ذلك فرأى في المنام أن الخليفة حسب الرسول يضع أوتاد في كل الاتجاهات بالقهوة فاستيقظ الشيخ علي ود أبو زيد مطمئناً وتوجه نحو العمل وعندما أراد مقابلة المأمور حسب المواعيد المتفق عليها ومن بوابة المكتب هرع المأمور خوفاً وقال لهم من هذا الرجل قالوا: علي ود أبو زيد صاحب القهوة وأخذ يصيح أخرجوه وأتركوا قهوته وبعد الفراغ من هذا الحادث الغريب سأله أحد المقربين منه لماذا هرعت بهذه الطريقة وقد قررت بالأمس إغلاق قهوته وعقابه فرد قائلاً: أنه رآه في هذه اللحظات كالأسد الضاري وهذه إحدى كرامات الشيخ علي ود أبو زيد. من أهالي الجريف وتدل كذلك على علاقتهم بالسادة البادراب بام ضواًبان ونرجع إلى أصل الموضوع وهو كرامات الشيخ صباحي الأزرق.
جانب من كرامات الشيخ صباحي:
والكرامات التي تحكي عن الشيخ صباحي كثيرة ويكفِ شاهداً ما صاغه الآباء والأجداد وأهل القوم عن الشيخ صباحي الأزرق في قصائدهم والمؤلفة قبل عشرات السنين بل وأكثر من ذلك (أنظر الملحقات في نهاية البحث). ومن ذلك قول علي ود صغيرون في قصيدته المؤلفة قبل أكثر من 70 سنة:
ناديت للجبانة
صباحي أب نفلاً بانا
أهل الحلقة الرطانة
بِكمو سقى الرطانة

والأخ حسن عباس عبد الرحمن الشيخ سرحان قد كتب من أكثر من مصدر في هذا الجانب وعلى رأسهم عبد اللطيف بن الشيخ سرحان بن علي أمد الله في عمره فضلاً عن أن حسن عباس قد أخذ الكثير من المعارف من المقدم حسن عبد السلام رحمه الله. ووفقه الله بأن نظم بعض الأبيات في الشيخ صباحي:
الشيخ إدريس معاه الكمل الشجعان
المنك حسوبه يا لبيب ذو الشان
الأزرق صباحي وعبد اللطيف عمه كمان
كم حلوا المضيق في سائر الأكوان
* * *
الأزرق صباحي أبوي يا لحاق
سريع في نهمتك بتحل الخناق
أبوي الأزرق الشيخ صباحي بحرك طمح
والمُنكر بتشيلوا ما بلقوا ليهو براح

سلك الشيخ صباحي الطريق من شيخه الشيخ إدريس بعد أن حفظ القرآن وبلغ مقامات الرجال أذن له شيخه بالرجوع إلى الجريفات الشرقية في مسقط رأسه ومكان آبائه وأبناء عمومته فاستقبله أهله بالترحاب مغتبطين بقدومه إليهم فرحين مسرورين.
كان الشيخ صباحي أزهد أهل زمانه وقد عُرف عنه التنسك ومن تنسكه أن اتخذ له خلوة بناها في فصل الصيف في الجزيرة المقابلة للجريف الشرقي (بناها من الطوب الأحمر والجبص) وجعل لها منفذاً وظل معتكفاً بها سنة كاملة حتى فاض البحر وانخفض عليه فأخرج منها وهو كالحلس البالي فكان يُفرش له القطن ويدثر به مدة طويلة.
ومن كرامات الشيخ صباحي يحكي أن رجلاً يقال له عبضول كان منكراً على الشيخ وصبا

مصطفي شيخ ادريس عمر
جرافي جديد

عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة العارف بالله الشيخ/ صباحي الأزرق Empty بثية

مُساهمة  مصطفي شيخ ادريس عمر السبت أكتوبر 24, 2009 9:49 pm

ومن كرامات الشيخ صباحي يحكي أن رجلاً يقال له عبضول كان منكراً على الشيخ وصباحي وكثير الاعتراض عليه فسأله يوماً سؤالاً كالمستهزئين فنظر إليه الشيخ صباحي غاضباً فلم يُر في محله ولا عرف أحد أين ذهب فنقل الفقراء هذا الخبر إلى الشيخ إدريس ود الأرباب فقال الشيخ إدريس هذا جزاء المعترضين على أهل الأحوال.
وروى أن السيد الحسن الميرغني عند مروره بشاطئ النيل في زيارة إلى أولياء الله وعند وصوله إلى هذه الجبانة وقف ملياً وقرأ الفاتحة وانصرف فسألوه عن سبب وقوفه متفكراً فقال: سبحان الله شممت فيها رائحة الجنة وأن هذا الرجل يرشد في قبره كما كان يرشد في حياته. (لمزيد من التفاصيل أنظر: وثيقة نسبه البكرية وبني العباس بالسودان، ص20).
ومن كرامات الشيخ صباحي، أن الفكي الصديق الحفيان ود حاج حمزة كان رضي الله عنه تلميذاً للشيخ مصطفى الفادني وكان رجلاً صالحاً وزاهداً وكان دائماً يمشي حفيان وذات يوم قابله بابكر ود آدم المحيسي والذي قال للفكي الصديق: (كلم لي أبوك الشيخ صباحي يقضي لي أموري) وذهب الفكي الصديق إلى قبر الشيخ صباحي ووقف أمامه وحكي له موضوع بابكر ود آدم كله وخاطبه الشيخ صباحي من قبره وقال له قل: لبابكر ود آدم إن داير الدين والدنيا أمشي أم درمان وذهب إلى ام درمان وانصلح حاله ببركة الشيخ صباحي ودرس على يد الشيخ على الأدهم والذي توفي في الخمسينات وتوفي الشيخ بابكر في العام 1966م ودفن في مقابر جده الشيخ صباحي الأزرق وانصلح حال الشيخ بابكر المحيسي وأصبح من كبار تجار البصل ونبغ في علم الميراث إلا أن أصبح في الحلقة التي درس فيها يلقب بالأستاذ وأصبحت الحلقة لا تبدأ إلا بحضوره.
ومن كرامات الشيخ صباحي وتلاميذه ان حفارين يحفروا لوفاة شخص حيث وجدوا قبر قديم بداخله كفنين تخرج منهما رائحة الصندل والزعفران فحفر حينها المقدم عبد السلام نسيب الشيخ سرحان الصغير) وقال لهم هؤلاء الرجال حفظة قرآن منذ عهد الشيخ صباحي الأزرق (طلبة) وبذلك حفظهم الله في الأرض.
ومن كراماته أن نساء من الحلة يسكنون غرب جامع عبد الله ود نابري كانت عندهم امرأة على وشك الوضوع وتعبت شديداً هذه المرأة وجاءهم الشيخ صباحي في رؤية منامية وقال لهم أبشروا هذه المرأة ستأتي بولد ذكر ووصاهم بأن يسموه صباحي فكان ما قال وفعلوا هم كذلك ما وصى به فسموه صباحي.
ومن كراماته ان أب قرجة وهو من قوات المهدية ومعه جنوده مروا بجبانة الشيخ صباحي فظهر لهم الشيخ سرحان والشيخ صباحي والذي قال لهم قائل البلد دي فوضي ما فيها رجال والله ما تمشي من هنا بالتهليل والتكبير إلاَّ تشوف شوف ففعل ذلك ويحكي أبقرجة على لسانه أن الجنود الذين كانوا معه تبعثروا ولم يجتمعوا إلا حين خروجهم من الجريفات الشرقية فالجريف بلد محمي بالصالحين والأولياء.
ومن كراماته أن إحدى النساء راحت لها أغنام مدة اسبوعين وذهبت هذه المرأة إلى جبانة الشيخ صباحي ونهمته وقالت له: (ياراجل الشمش يا المابتتلمس غنمي ديل كان في بحر اكان في جبال اكان في سما تجيبن وخرجت من قبته وعندما وصلت إلى المنزل أتت الأغنام في الحين ومربطات بأوتادن.
ومن كرامات الشيخ صباحي الأزرق أن رجلاً كان يذكر داخل قبة الشيخ صباحي ويحمل لالوبته ويجرها. ولدغة هذا الرجل عقرب كبيرة وعرق جسم هذا الرجل وداخ عندها نهم الشيخ صباحي وأخذ بركة من قبره ومسح بها محل اللدغة فشفي في مكانه وصار نشيطاً بأحسن حال.
ومن كراماته أن رجلاً سأله الشيخ صباحي قائلاً له: إنتو البركة دي بتعرفوها كيف في الإنسان رد عليه الشيخ صباحي يا ابني البرمة (إناء يستخدم لحفظ الماء) دي كان مليانة نص ولا ربع ولا كلها ما ظاهرة ونحن نعرفها كذلك وأشد.
ومن كراماته ان امرأة سرقت منها خمس نعجات وذهبت تبحث عنهن ولم تجدهن وأرشدتها امرأة أخرى بأن تذهب إلى قبة الشيخ صباحي الأزرق وجاءت إلى القبة ونهمت وقالت يا الدقر (الثعبان) الكبير، يا أبو كركب تجيب لي نعجاتي وجاءت النعاج، ولفت بالقبة ومعهم دابي (ثعبان) دقر كبير لفن ثلاثة لفات وبعدها دخل الدقر في قبر الشيخ صباحي.
ومن كراماته ان هناك رجل متزوج عشرين سنة ولم تنجب امرأته وذهب بها إلى الأطباء ثم جاء هذا الرجل ودخل إلى قبة الشيخ صباحي وسلم على الشيخ صباحي وقال: يا الأزرق يا سابق ليَّاء: أنا ما خليت دكتور، يا الراجل يا بحر المسور تسهل لي الذرية والأمور. وعندما ذهب هذا الرجل ووصل منزله، جاءه الشيخ صباحي في الرؤيا، وقال له: المرأة دي بتلد ولدين، واحد سميه على والثاني عبد اللطيف. وأنجب هذا الرجل الولدين وذبح وأولم في جبانة الشيخ صباحي.
ومن كراماته كذلك أن أناساً أتوا من منطقة قري، وعندهم قضية دم واحد عبدلابي قتل مغربي من وادي سوبا والمغربي كان حواراً للشيخ صباحي الأزرق، وزعل الشيخ صباحي شديد جداً وحكم على هذا الرجل (القاتل) ونفاه من البلد، وقذفه في عالم لم يُعرف مكانه.
وفاة الشيخ صباحي:
توفي الشيخ صباحي ودُفن مع عمه الحاج عبد اللطيف وجده عبد الأحد بن عروة وهذه الجبانة مشهورة ومعروفة.

ذرية الشيخ صباحي:
هم عبد القادر ويوسف وفج النور وعبد الرحمن وفي رواية إبراهيم وما وصل إلى علمنا من ذرية عبد الرحمن ود فج النور والذين لهم علاقة نسب مع المغاربة لأن النور الملقب بفج النور أمه من آل الشيخ حسوبا راجل سوبا وهي أخت الشيخ تاجور النحاس أما عبد الرحمن بن الشيخ فج النور زوجته بروى حفيدة الشيخ محمد أبو جديَّه المغربي وأولاده هم الطيب، ومحمد زين، وصباحي، وعبد القادر اما ابنه طه فيرجح النسابة انه من أم أخرى بالجريف غرب لأن ذرية طه معظمها بالجريف غرب محصورة في منطقة حي الزنارخة (القلعة) معظم ذرية عبد الرحمن فج النور بالجريف غرب حي الزنارخة ومن أحد أعلامهم الحاج أحمد بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور والذي أسس حلة فريق الحاج. واشتهر كذلك الحاج بن إبراهيم محمد زين بن العباس بن محمد زين ويعتبر الأول هو جده وكلاهما شيء واحد ومن أبناء الحاج أحمد ود العباس إبراهيم بن الحاح أحمد والد حمزة وأخوانه ومن ذرية الحاج بن إبراهيم بن محمد زين عبد الله أحمد ود الحاج وأخوانه.
وإذا تطرقنا لبعض ذرية الشيخ صباحي الأزرق من الخلفاء والصالحين فيأتي على رأسهم الشيخ فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق بن عبد الرحمن "سبق ذكره" ونذكر كذلك على سبيل المثال لا الحصر إبراهيم بن الحاج أحمد بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي والذي ورد ذكره في أكثر من مؤلف قديم، حيث أنه كان احد تلامذة الشيخ العبيد ود بدر الشهيرين، (أنظر مفتاح البصائر للمؤلف، محمد بن الحاج نور، ص7) ومخطوطة الفكي محمد بن حمد، تحقيق الأستاذ: أبو القاسم عثمان الطيب، ص136.
ونذكر كذلك العوض ود عثمان بن صباحي بن الفضل بن عبد الوهاب بن شكرت الله ابن الحاج عبد اللطيف ـ علماً بأن صباحي بن الفضل والدته هي: آمنة بنت عبد القادر بن عبد الرحمن ابن فج النور بن الشيخ صباحي (وهذه هي الرواية الأكثر شيوعاً لنسبه المتصل) اشتهر العوض ود عثمان بالصلاح والتقوى والكرم، وهو مدفون بالقرب من جده الشيخ صباحي داخل القبة ومدفون معهم الشيخ فج النور والشيخ موسى بن صباحي ود طراف وحسن إبراهيم التركاوي وعبد الباقي أحمد درار. وخارج القبة نجد مباشرة ضريح الحاج عبد اللطيف والفكي الضو يمر والفكي ضوين والعديد من الصالحين أمثال الشيخ المجذوب ود الطيار والفكي الصديق ود حاج حمزة (الحفيان) والشيخ عبد الرحمن بن الشيخ سرحان بن علي والفكي محمد حسن ود الشيب. كما نجد العديد من ضرايح حفظه كتاب الله الكريم. مما يدلل على طيبهم وطيب مرقدهم وجوارهم وكثيراً ما نسمع عن كرامات من رجال ثقات تحكي عن جبانة الشيخ صباحي الأزرق وهنا لابد لنا من أن نشيد بالعمل الجليل الذي قام به بعض أبناء المنطقة بتسوير المقابر وعلى رأسهم العم الجليل مصطفى حاج الطيب القاضي رحمه الله رحمة واسعة. كما أنه قام بكساء القبور داخل قبة الشيخ صباحي الأزرق وقد ساعده في ذلك يدوياً الأخ حسن عباس عبد الرحمن الشيخ سرحان. والذي لم يبخل علينا أبداً بامدادنا ببعض الكرامات عن الشيخ صباحي وفي هذا الخصوص نذكر كذلك الحاجة نفيسة بنت العوض ود عثمان والتي كانت تبخر قبة الشيخ صباحي ثم جاءت بعدها الحاجة خديجة بنت سليمان لتواصل نفس العمل، رحمهما الله رحمة واسعة.
خلافة الشيخ صباحي:
الخليفة النور (فج النور) أيضاً ملقب بأبي كركب أمه بنت الشيخ عبد الله ود حسوبا راجل سوبا المغربي وقيل انه سمي بفج النور بكرامة له عند وفاة والده الشيخ صباحي بالجريف غرب (لأنه فج البحر عندما لم يجد مركب وكان مثل والدة في الزهد والتصوف).
عبد الرحمن ود فج النور:
كل الدلائل تدل على أنه خليفة أبيه وجده وكل ذرية الشيخ صباحي هي من نسل عبد الرحمن ود فج النور.
أولاد عبد الرحمن ود فج النور:
هم محمد زين، طه، صباحي، وعبد القادر، الطيب.

الحاج أحمد ود العباس محمد زين:
من كبار خلفاء الشيخ عبد الرحمن ود فج النور وهو المؤسس الحقيقي لحلة فريق الحاج بالحارة الثالثة أما الحاج ود إبراهيم يعتبر حفيد للشيخ الحاج أحمد ود العباس وقد عاش الحاج أحمد ود العباس عهد الفونج والتركية أما الحاج ود إبراهيم فتاريخه في نهاية عهد المهدية وكان الحاج ود إبراهيم زعيم للزنارخة ومن كبار خلفاء الشيخ صباحي البارزين.
لم نتحصل على خلفاء الشيخ صباحي بانتظام معهود نسبة للفترة الزمنية البعيدة من تاريخ حياته.
الشيخ موسى ود عبد اللطيف أحد خلفاء الشيخ صباحي:
ولد الشيخ موسى ود عبد اللطيف بحي الزنارخة شمال الجريف غرب (حلة رقيعة حالياً) ونشأ وترعرع فيها واسمه موسى عبد اللطيف أحمد عبد القادر عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق.
أخوان الشيخ موسى ود عبد اللطيف هم العباس، وعمر والد الفضل وعلى جد آل عبد القادر علي ومحمد والد الطاهر محمد وأخواتهم خمسة( ).
حفظ الشيخ موسى القرآن الكريم بام ضواًبان وكان تلميذاً نجيباً للشيخ العبيد ود بدر وكا من أهل الدسور وينفق على الفقراء وكان يمن بأياديه البيضاء على أهله توفي ودفن بجبانة عبد الأحد بالجريف شرق.
عم الشيخ موسى هو موسى أحمد شقيق عبد اللطيف أحمد وأبناء موسى أحمد هم بابكر وفاطمة وعائشة وآمنة وزينب أولاد بابكر هم عمر، والحسين، وأحمد وأمهم فاطمة بنت جاد الله.
وكرامات الشيخ أحمد بن بابكر بن موسى بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور ظاهرة للملأ فهو شيخ جليل حفظ القرآن وكان تقياً ورعاً متنسكاً وله العديد من المواقف المشهودة في النزاهة والورع. يحكي ان امرأة من أهالي الكلاكلة ضاعت منها نقود في سوق الزنكي القديم فوجدها شيخ أحمد فأخذ يصيح في الناس (في زول رايحلو قروش) فسخر الناس منه حتى جاءت هذه المرأة ووجدت أموالها عند الشيخ أحمد وأعطاها إليها فكان مثالاً يقتدى به في الزهد والورع والتقوى توفي ودفن بمقابر نصر بالجريف الغربي.
ومن النساء الحاجة الخلود بنت أحمد بن بابكر حيث حكي لي ابنها الشيخ إدريس بن أحمد ود الحسين وقال لي: ذات يوم طلب منه أولاده صابون وقروش فقال والله لا اعطيه إياهم حتى أذهب إلى أمي بالجريف واسلم عليها لأن مسكنه بام اضواًبان.
وعندما حضر إلى زيارتها وهمَّ بوداعهم قالت له يا ولدي هذا هو الصابون الذي طلبه منك أولادك والقروش وهذه الحادثة تدل على أن هذه المرأة من أهل الكرامات وهي من النساء الصالحات وأبناء الشيخ أحمد ود بابكر هم السيد والخلود والرخا وبتول.
أما ذرية محمد زين فقد كتبت عنهم في كتابي المقدمة التعريفية أنظر الملحقات ومن أعظم أولاد طه عبد الله علي أحمد طه الملقب بالوسطى.
أما عبد القادر والد أحمد وأخواته وأبناء أحمد هم عبد اللطيف وموسى مذكورين سابقاً ومن ذرية عبد القادر هذا أيضاً آل حبيب الله والحسين والد التهامي( ) والفضل والد الصديق والد آل الزين ود الصديق ومنهم أيضاً خوجلي والعوض بالجريف شرق جميعاً من ذرية عبد القادر الصغير (خوجلي أنجب آل رحمة الله بالجريف شرق).
وكلمني الشيخ محمد زين محمد أحمد (الشائب) بن إبراهيم محمد زين عن كرامات الشيخ صباحي وذريته وقال لي أن خلوة الشيخ صباحي كانت مبنية من الطوب الأحمر وإلى وقت قريب كانوا يستخرجون الطوب من هذا المحل (الجزيرة) المقابلة للنهر. وهذه الخلوة تقع بالتحديد منطقة الحجر حالياً وهذا ما يدل على أن هذه المنطقة منذ القِدم بها حياة وكانت مأهولة.
قال تعالي: (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين) صدق الله العظيم.
وكما أوضحنا سابقاً فإن الآيات نزلت في سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما بلغ أربعين سنة لذلك إقترنت ذريته بالصلاح والتقوى فهي ذرية بعضها من بعض.
ومن سيدي عبد الرحمن بن سيدي أبو بكر الصديق رضي الله عنه انحدر الشيخ صباحي الأزرق وبخلاف خلفائه الصالحين والأولياء فأن هنالك الكثير من الشخصيات والعمد من ذرية هذا الشيخ وقيل ان أول من تولى العمودية هو محمد زين عبد الرحمن فج النور ومن أشهر العمد العمدة عبد الرحيم محمد عبد الرحيم والشقيق سعيد وآخرهم مصطفى علي سعيد الشهير بود أبجبه وعبد الرحيم الصغير بن محمد عبد الرحيم ومن العمد من ذرية عبد القادر التهامي ود الحسن بن عبد القادر بن أحمد عبد القادر وكان التهامي من الشخصيات البارزة والمعروفة وأمه عمائم إبراهيم محمد زين وقد (تقدمت ترجمته).
توارثت ذرية الشيخ صباحي أطيان البحر والأرض الجروقة الجرونة فهي أرض موروثة منذ عهد جدهم الشيخ يعقوب وقد أكد ذلك البروفسير محمد إبراهيم أبو سليم في كتابة تاريخ الخرطوم ص 11، 12 في اقطاعية الفونج الأرض للشيخ يعقوب بن مجلي في ديم أبو سعد والحلفايا والجريف غرب.
وعلى كلٍ وبشيء من التفصيل يمكن أن نتطرق لبعض ذرية محمد زين وعبد القادر أبناء عبد الرحمن بن فج النور:
1/ آل العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي بن عبد الرحمن:
أنجب العباس بن محمد زين الحاج أحمد ومحمد زين والطيب. أما الحاج أحمد بن العباس أنجب إبراهيم وخديجة والعازة وزينب وعائشة. أما إبراهيم فقد أنجب من زوجته السارة بنت العوض: حاج عمر ومصطفى ومحي الدين والحاج وآمنة. ومن زوجته عزيزة بنت الفكي صغيرون أنجب حمزة (جد المؤلف. جعفر حسن حمزة إبراهيم). ومن زوجته رقية بنت زهوية أنجب عائشة والدة د. محي الدين أحمد الحاج وأخوانه.
أما خديجة بنت الحاج أحمد فقد أنجبت زينب وجاه الرسول. وزينب بنت خديجة أنجبت أحمد الحاج والد عبد الملك وأخوانه، أما العازة بنت الحاج أحمد أنجبت محمد صغيرون وهذا الأخير أنجب إبراهيم وأحمد ود أب حمدة، أما زينب بنت الحاج أحمد أنجبت طيبة وشرف الدين والأمين وفاطمة، أما طيبة فقد أنجبت عبد الله أحمد نابري بالجريف شرق، أما عائشة بنت الحاج أحمد أنجبت الجودليه وأودية، أما الجودلية أنجبت آمنة بنت الأمين وأودية أنجبت أولاد رحيمان.
وبالنسبة لمحمد زين بن العباس فقد أنجب: التركاوي وإبراهيم وحاج عثمان والعباس وعبد الرحيم والتومة وفاطمة، أما العباس بن محمد زين فقد أنجب التومة فقط، والتركاوي أنجب آل التركاوي وحاج عثمان أنجب آل حاج عثمان بن محمد زين وإبراهيم أنجب الحاج وأخوانه، والتومة بنت محمد زين أنجبت إبراهيم موسى وأخوانه بهب النسيم بالجريف شرق وناس أبو حواء والزبير الجيلاني والطيب المقدم ومن ذرية التومة بنت محمد زين إنحدر الأستاذ أبو القاسم عثمان الطيب (مقدم هذا الكتاب) وذرية المقدم الصديق حاج الضو. وعبد الرحيم محمد زين تجد ترجمة ذريته في موقع آخر من هذا الكتاب، أما الطيب بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن فقد أنجب حاج أحمد، وحاج أحمد بن الطيب أنجب عبد الباقي والطيب، أما عبد الباقي فقد أنجب خديجة وبتول وأخوانهما.
2/ آل عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي:
أنجب عبد القادر بن عبد الرحمن كل من: أحمد وأم بلينة وآمنة وفاطمة ورمان ورابعة. أما أحمد بن عبد القادر (تقدم ذكر ذريته). وأم بلينة أنجبت الزين والد الصغيروناب. وآمنة أنجبت صباحي ود الفضل بن عبد الوهاب بن شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف وصباحي بن الفضل أنجب: حبيب الله والفضل وعثمان (والد العوض) ومحمد (ومنهم أحمدان محمد صباحي محمد صباحي الفضل) و(التمكة والدة حاج الهادي محمد الزين) وبت المني (والدة الفكي المدني أحمد فضل الباري وأخواته). وفاطمة بنت عبد القادر أنجبت: خير السيد، عائشة، فضل الله، آمنة.
آمنة بنت فاطمة بنت عبد القادر أنجبت الفحيل وغناوي (ومنهم حاج الطيب بن حاج المبارك بن فاطمة بنت غناوي بنت آمنة بنت فاطمة بنت عبد القادر).
أما رمان بنت عبد القادر بن عبد الرحمن أنجبت محمد نور. (ومحمد نور ذريته معروفة منها الصديق حاج على عباس محمد نور بن مالك بن عبد الوهاب بن شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف (عم الشيخ صباحي الأزرق).
ورابعة بنت عبد القادر أنجبت ناصر وهذا الأخير أنجب: إبراهيم ويوسف علماً بأن إبراهيم ويوسف ذرياتهم موجودة في أم ضواًبان وبرى ومنطقة الحجر بالجريف غرب.
وبالنسبة للفحيل بن آمنة بنت فاطمة بنت عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي فقد أنجب: آمنة وبابكر وخديجة وأحمد وزينب. أما آمنة بنت الفحيل أنجبت عبد الرحمن حسين والد محمد عبد الرحمن حسين وأخوانه. وأحمد الفحيل أنجب: حواء وزينب/ حواء أنجبت الصديق ود سعيد جاد المولي وأخوانه. وزينب أنجبت عائشة عبد الرحمن حسين.
فضل الله بن فاطمة بنت عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي أنجب: محمد (المشهور بالرقيق) وأحمد وزينب وستنا.
هؤلاء هم بعض ذرية العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي وذرية عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي، وكما تلاحظ فهم بعض من ذرية الشيخ صباحي، فهم نموذج للتمازج والانصهار في الجريفات الشرقية والغربية وفي خارجهما كذلك.
بعض مصاهرات آل الشيخ صباحي الأزرق:
لقد عرف عن مجتمع ريفي الخرطوم أنه مجتمع مدني عرف الحياة المدنية منذ القِدم والدليل على ذلك الاختلاط والانسجام والانصهار منذ العهد القديم الباكر ومنطقة الجريفات هي من أجمل وأخصب مناطق السودان وتنعم بالخيرات الوافرة لذلك كان يوفد إليها الناس لأسباب عديدة منها العلم والتعلم ومنها كسب العيش والرزق.
ومن أهم المصاهرات بين آل الشيخ صباحي والمغاربة بكافة فروعهم وقبيلة المغاربة من القبائل التي استوطنت شرق النيل منذ القِدم ورجح الكثير من المؤرخين والكتاب أنهم جاءوا في عهد مملكة سوبا وقال بعضهم أنهم كانوا مواطنين في مملكة سوبا قبل خرابها.
والمغاربة ينسب معظمهم للشيخ أحمد زروق المغربي وقد وجدت وثيقة عند المغاربة الجدياب تثبت أن زوجة عبد الرحمن ود فج النور هي بروى حفيدة الشيخ محمد أبو جديَّه ونفس الوثيقة تربطهم بالقراجيج والجرونة من الجموعية وكما هو مذكور سابقاً أن الشيخ فج النور بن الشيخ صباحي أمه بنت الشيخ عبد الله ود حسوبا راجل سوبا.
وعوائل المغاربة بالجريفات منهم آل الفكي علي وأبناء عمومتهم وجميعهم أبناء حسب النبي وهؤلاء العمدة عبد الرحيم جدهم وكذلك آل حمزة المليح وهم مغاربة ولهم مصاهرة بآل محمد زين من ذرية الشيخ صباحي بفريق الحاج وآل أبو شارب في الشيطة لهم علاقة وطيدة بالمغاربة آل الشفيع وآل (النور أبو جرنقو" وذرية شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم وهنالك المغاربة الجدياب ومنهم آل الرقيق بالجريف شرق.
ومن أعظم المصاهرات بين المغاربة وآل عثمان محمد زين الشيخ أحمد بابكر الشفيع بحلة فريق الحاج وسيرة الشيخ أحمد بابكر الشفيع كالآتي:
يعتبر آل الشفيع بالجريف غرب وشرق من ذرية الشيخ صباحي والشيخ حجازي بأمهم وهم في الأصل من المغاربة الحسوباب ووالدة أحمد الشفيع هي بنت حاج عثمان بن محمد زين بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن ود فج النور. حفظ القرآن وكان فقيهاً في العلوم الشرعية وأولاده هم عبد الرحمن وعلى وأولاده محمد مصطفى وأحمد والطاهر والطيب وكان رجلاً معروفاً بالكرم والمروءة ومن فضائله أنه لا يفاخر بأفعاله ولا يمن على الناس بأياديه البيضاء ومن عاداته كذلك مواصلة أرحامه ويمتطي حماره حتى الكلاكلة وتوتي وأبو سعد وكان يحل كل الإشكالات الاجتماعية من خلافات في أرض أو طلاق أو غيرها وكان يقصده ذوي الحاجات ولا يرد سائلاً وكان دائماً يردد في التنبيه الآذان تلك العبارات:
استغفر الله ـ لا اله إلا الله محمد رسول الله
طوبى لمن ساهرت بالليل عيناه
وبات في خلق من حب مولاه وبات في نجوم الليل مجتهداً وخاف العذاب وعين الله ترعاه إن الذنوب وقد قدمتها كتبت ان كنت ناسيها لا ينسها الله يا فاعل الخيرات في الشدات تلقاه.
وكان يتمتع بصوت جهور ومن معاصريه الفكي أحمد حمدون والفكي عبد الماجد (التنيحابي) والفكي عثمان المكابرابي وعبد الله ود الشيخ من آل علي ود صباحي الزرنخي وجميعهم عاشوا في زمن واحد.
ومن أقرباء آل الشفيع بالشيطة آل أبو شارب وتحكي الروايات أنهم مغاربة فهو مصطفى إبراهيم صباحي. وأولاد مصطفى هم مبارك وعباس الجيلي ورحمة والسارة وبخيته وفاطمة أولاد النور هم الخضر ونفيسة والروضة دار النعيم وزينب وعائشة أما عبد الفتاح فهو أخ غير شقيق وقد عرف عن مصطفى أبو شارب الكرم الفائق وحبه للتصوف والأولياء ومحبة الرسول صلي الله عليه وسلم توفي الشيخ أحمد ود الشفيع في العام 1972م.
الجعليون بالجريف غرب وشرق ومصاهراتهم مع آل الشيخ صباحي:
يُعتبر الجعليون بالجريف غرب لهم مصاهرة كبيرة مع آل الشيخ صباحي الأزرق وهم العمراب والمكابراب. جميعهم أبناء الشيخ صباحي جدهم من ناحية أمهم.
أما آل سعيد ود صالح لهم علاقة بآل الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور وآل العمدة عبد الرحيم ونفس شجرة العمدة عبد الرحيم تربطهم بفروع الجعليين الأخرى مثل المكابراب آل إبراهيم ود الفضل وآل الفكي عثمان الجعلي ويعتبر الفكي بن عبد الله فضل المولي من شيوخ الجريف غرب الأجلاء حفظ القرآن في الجريف شرق بالبديهة والتلقين وعرف عنه الزهد والتقوى والورع ومن أخوانه إدريس والفكي وهو مشيخي الأم وجعلي مكابرابي الأب توفي ودفن في القلعة (حي الزنارخة سابقاً).
والفكي أيضاً ملقب بحسوبا تيمناً بالشيخ حسوبا المغربي راجل سوبا وقد عاصر الفكي كل من الشيخ عبد الماجد والشيخ أحمد حمدون والفكي عبد الله ود الشيخ ويتصل كذلك بعض الدراراب بذرية الشيخ صباحي الأزرق والجعليين والمعروف أن ود درار هو إبن خالة الجعلي بابكر ومنهم خدامة وسعيدة وتزوج ود درار من فاطمة بنت عبد اللطيف أحمد عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق وذريته من فاطمة هم أحمد وعلي وأخرى أولادها بالعيلفون لذلك نجد أولاده من زوجته فاطمة عبد اللطيف لهم اتصال وعلاقة مع آل الشيخ صباحي والمعروف ان بابكر محمد يس من القرنجاب التنيحاب إلا أنه خال أحمد ود العباس عبد اللطيف جد عائلة العباس لأن أمه هي الامامة شقيقة بابكر (ود درار) وكذلك يعتبر بابكر خال الحاج ود إبراهيم في حلة فريق الحاج وهو والد أولاد أحمد ود الحاج لأن أمه وادى محمد يس هي أخت لبابكر ود درار أيضاً ولكن غير شقيقه وأمها زينب بنت سماحة من مغاربة حلفاية الملوك.
وكذلك نجد هناك نموذج لبعض العلاقات التي تربط المشايخة الزنارخة من ذرية الشيخ صباحي الأزرق بالجعليين ومن ذلك زواج فاطمة بنت موسى بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي من علي بن ... (من الجعليين والذي قدم من شندي) والتي أنجبت منه حسين وعلي وهاشمي، وهذا الأخير قد توفي صغيراً. أما حسين بن علي والد عائشة وأخوانها (عائشة جدة المؤلف، جعفر لأبيه). وأما علي فقد أنجب الطيب وأخوانه، علماً بأن الطيب علي والد الشهيد د. مصطفى الطيب وأخوانه. ثم توفي علي... زوج فاطمة بنت موسى والتي تزوجها بعد وفاة علي أحمد الهدار (من الجعليين كذلك). أما أحمد الهدار فقد أنجب عائلة الهدار وهي مشهورة بالجريفات الغربية والشرقية ومنهم د. تاج الأصفياء العاقب (عميد كلية التكنولوجيا والتنمية البشرية بجامعة السودان سابقاً) حيث أن والدة د. تاج الأصفياء هي السيدة بنت شرف الدين بن موسى بن أحمد الهدار.
وطبعاً هناك المصاهرات التي تمت قديماً وحديثاً بين ذرية الشيخ صباحي الأزرق وآل حمدنا الله بن بشارة (من الجعليين العوضية). ومنهم أولاد باعو.
نموذج للمصاهرات بين الزنارخة والمسلمية:
أما عن علاقة الشيخ صباحي الأزرق بالشيخ سرحان بن صباحي ود طراف بن الشيخ عبد الرحمن الحادو فالأخير أمه فاطمة بنت سليمان بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن عبد الأحد والشيخ صباحي هو إبن عبد الرحمن بن عبد الرحيم وتظهر العلاقة بينهم واضحة ويعتبر الشيخ صباحي الأزرق جد الشيخ سرحان والشيخ سرحان هو من أولياء الله الصالحين وقد ذكر ذلك في العديد من المخطوطات والمراجع القديمة.
سيرة الشيخ سرحان (كنموذج للمصاهرة بين الزنارخة والمسلمية):
إن فتح الباب للحديث عن الشيخ سرحان الطرافي لهو باب يصعب فتحه ولكنها محاولة وجهد المقل في هذا الشيخ الصالح العالم الورع الفقيه. حيث أنه شيخ صالح عالم فقيه ابن شيخ ولي ابن شيخ قطب من الأقطاب. نشأ وترعرع بالجريف شرق وقد ورد ذكره في العديد من المخطوطات والكتب القديمة لا سيما في طبقات ود ضيف الله، ص224 كالآتي: (سرحان ولد الفقيه صباحي ولد طراف تفقه على الفقيه عبد الرحمن بن بلال وكان عالماً عاملاً بعلمه ودرس خليل باذن من الشيخ إدريس ود الأرباب وتعلم عليه جماعة وطال عمره واشتهر ذكره وكان طبيباً للجان صرعي ووسواس مثل أبيه والناس تفزع إليه فيه مثل الفتاوي والأحكام. وُلد بجريف قمر الجريف شرق ودُفن فيها وتوفي سنة 1206هـ عن تسعين سنة وتزيد عليها بقليل أو ينقص عليها بقليل". هاجر إلى مصر وتخرج في الأزهر الشريف. وبعد رحيله إلى الدار الآخرة خلفه ابنه الخليفة محمد ثم الخليفة حسن ثم الخليفة أحمد ثم الخليفة النسجي ثم الخليفة البشير بن الخليفة أحمد ثم الخليفة أحمد ثم الخليفة البشير ثم الفقيه أبو القاسم ثم ابنه الطيب ثم محمد بن الفكي الطيب. (لمزيد من التفاصيل راجع عقد الدر للأستاذ أبو القاسم عثمان، ص67-71). أما عن ذرية الشيخ سرحان فهي ذرية معروفة بالجريفات وعلى سبيل المثال نذكر آل نابري وآل النسجي ومنهم الشيخ سرحان بن علي الشيهر بالدينكاوي ومنهم البلولاب ومنهم ذرية عبد المطلب صباحي ونذكر منهم حامد بن عبد المطلب بن صباحي بن محمد بن حسن بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ سرحان.
أما عن صلة الرحم بين المسلمية والزنارخة واضحة جداً ومنها هذه العلاقة حيث تزوج الشيخ صباحي ود طراف (المسلمي) من فاطمة بنت سليمان (الزرنخية) وأنجب الشيخ سرحان صاحب الترجمة أعلاه.
وذرية الشيخ صباحي الأزرق لهم مصاهرة مع الجعليين الصغيروناب والعوضية وغيرهم حيث تزوج جاد الله الزين صغيرون من ام بلينة عبد القادر عبد الرحمن ود فج النور وأنجب منها جميع الصغيروناب بالجريفات.
توضيح المصاهرات بين الجعليين وآل الشيخ صباحي:













وبشيء من التفصيل نجد ان جاد الله بن الزين بن الفكي محمد بن الفكي إبراهيم بن الشيخ الزين بن الشيخ صغيرون بن فاطمة بنت جابر تزوج أم بلينة بنت عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي بن عبد الرحمن وأنجب الزين وهذا الأخير أنجب الصغيروناب بالجريفات وهم أسر معروفة (لمزيد من التفاصيل أنظر الجريف شرق تاريخ وعلاقات لمؤلفه جعفر حسن حمزة المبحث الثاني). وهناك العديد من الأمثلة لمصاهرات الزنارخة مع القبائل الأخرى ومن ذلك مصاهراتهم مع الركابية. حيث ان إسماعيل بن ضو بن محمد ولد طه الركابي تزوج من الزنارخة وأنجب جبارة وحسنة وآمنة وفاطمة. أما جبارة بن إسماعيل ايضاً قد تزوج من الزنارخة من ذرية الحاج عبد اللطيف وهي: آمنة بنت موسى بن سليمان بن سليمان بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم وأنجب منها سعيد وذرية سعيد ذرية معروفة ومنتشرة في كل الجريفات الشرقية وفي حلة كوكو ومنهم: آل حاج المبارك بابكر من زوجته السرة بنت سعيد بن جبارة.
عمودية آل الشيخ صباحي الأزرق بالجريف غرب:
عمودية آل محمد زين:
كل الدلائل تشير إلى ان العمودية بدأت أولاً عند آل محمد زين عبد الرحمن فج النور ومن كبار الشخصيات عندهم الحاج أحمد ود العباس محمد زين وهو شخصية معروفة ويشار إليها بالبنان.
العمدة عبد الرحيم ـ وهو عبد الرحيم بن محمد زين بن عبد الرحمن وتوارثت أسرته العمودية وآخرهم العمدة مصطفى على سعيد بن محمد عبد الرحيم بن محمد زين بن عبد الرحمن ود فج النور ويعتبر آل محمد زين أكثر أبناء الشيخ صباحي ذرية بالجريف غرب وشرق.
العمدة والشخصيات من آل عبد القادر شقيق محمد زين من الشخصيات البارزة عندهم موسى ود عبد اللطيف وورد ذكره مسبقاً وكان من أهل الكرامات ولكن من أعلم الخلفاء والعمد هو التهامي ود الحسن بن عبد القادر الصغير بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق وأم التهامي هي عمائم بنت إبراهيم محمد زين أشتهر التهامي في العهد الثنائي وكان من كبار الشخصيات والعمد في الزنارخة وذرية الشيخ صباحي الأزرق. وقال لي أحد الشيوخ ان التهامي هذا كان يحتفظ بوثائق تخص القبيلة ولكنها ضاعت.
ومن أبناء عبد القادر الكبير بن عبد الرحمن ود فج النور أحمد ود العباس عبد اللطيف أحمد عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور ومن ذرية أحمد ود العباس أولاد اللوري بفريق الحاج والرقيعة ومن آل عبد القادر أيضاً أولاد عبد القادر علي بن عبد اللطيف بن أحمد عبد القادر بفريق الحاج والرقيعة أيضاً ومن آل عبد القادر عائلة حمدتي بفريق الحاج.
أما العمد من ذرية الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور العمدة علي صباحي كان عمدة الزنارخة ابان الحكم الثنائي ونسب على ود صباحي كالآتي: هو علي بن صباحي بن علي بن الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق وامه لها علاقة بأهالي بام دوم وقد أكد ذلك مؤلف كتاب ام دوم( ) بان العمدة على ود صباحي يتصل نسبه بأمه بآل الشيخ البنداري وكذلك آل الفحل الفكي الطاهر المؤلف والنسابة المعروف. (أنظر ملحق 6 في نهاية البحث).
ومن آل الطيب عبد الرحمن فج النور عبد الله الملقب بالبصير والذي تزوج آمنة بنت إبراهيم محمد زين خلفاً لأحمد ود مساعد الجموعي النسب. وعبد الله البصير اسمه عبد الله محمد حسن جاد الله بن الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور ومن آل الطيب كذلك آل النور ود جاد الله والسنادي وباكاك وأخوة عبد القادر ومصطفى ود العوض جميعهم لهم علاقة بآل الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي.
نرجع إلى والدة العمدة علي ود صباحي تشير الروايات أيضاً من نسابة الجريف غرب ان لها علاقة بالشيخ علي ود أبو زيد من الحضارة وسعيد ود صالح الجعلي العوض وغيرهم من الأعلام.
تزوج علي ود صباحي العديد من النساء ولهم مصاهرة مع آل النزير الكواهلة الفتاياب في القوز والشقلة عوج الدرب والكلاكلة والعيلفون كما أكد ذلك الشيخ عوض ود اسحق ود البصير.
ومن الشخصيات من ذرية طه عبد الرحمن عبد الله الوسطى وهو عبد الله علي أحمد طه وهو أول بناء في الجريف القلعة وعرف عنه الاستقامة والخلق الكريم.
تراجم لبعض الشخصيات والأمكنة:
الأول هو صباحي بن عبد الرحمن (الأزرق) بن عبد الرحيم بن عبد الأحد بن عروة مذكور في موضع آخر.
أما صباحي الثاني فهو صباحي بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي (الأزرق) ومن ذريته العوض ود عثمان ومن ذرية العوض هذا الحاج علي عبد الرحمن بن العوض بن عثمان بن صباحي بن عبد الرحمن ود فج النور وكان الحاج علي من أعلام أهالي الجريف غرب عرف بالتبرع للأعمال الخيرية بني مدرسة بأسمه في منطقة القلعة وأمه جعلية تتصل بالمكابراب والعوضية وزوجته كذلك من الجعليين لذلك نجد له علاقة كبيرة وأخوانه هم عليش وآسيا.
أما عبد الرحيم ومحمد غير أشقاء أمهم من كترانج وللحاج علي صلة قرابة بالجعليين آل الزين من ذرية حمدنا الله وآل إبراهيم ود الفضل المكابرابي وشجرة المكابراب تتصل بآل علي شعيت وآل يوسف خير وهم دوماً يؤكدون أنهم منهم وآل الفكي عثمان وآل الجيلي ود بابكر وكانت مصاهراتهم الأولى مع الشيخ محمد ود يس بن محمد نور (أبو جرنقوا) بن حمد بن عبد اللطيف بن محمد بن الشيخ موسى المتنح بن عبد الأحد بن عروة وهو من الزنارخة وهو أيضاً صهر سماحة ود مضوى بحلفاية الملوك حيث تزوج من زينب بنت سماحة ود مضوى المغربي بالحلفاية وأنجب منها وادي أخت بابكر محمد ود يسن (ود درار) غير شقيقة أما زوجته الأولى من الجعليين وقيل أن ود درار هو إبن خالة الجعلي ود بابكر وكذلك بن خالة المقدم علي وابن عمه المقدم اسمه علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد (بن النور أبو جرنقوا) وللمقدم خلوة بالشيطة إلى الآن قائمة (الشيطة) شقيقات المقدم هن المعاني، ستنا، أنجبت المعاني فاطمة سعيد والدة محمد جبريل وأنجبت ستنا محمد ود علي وعبد الحكم وآمنة.

صباحي:
صباحي (ود طراف) بن الشيخ عبد الرحمن الحادو وهو من المسلمية وله مصاهرة مع الزنارخة. ومن ذريته علي سبيل المثال أنجب: صباحي بن محمد بن حسن بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ سرحان بن الشيخ صباحي ود طراف. ومن ذرية صباحي بن محمد إنحدر حامد بن عبد المطلب بن صباحي بن محمد وأخوانه.
صباحي بن علي بن الطيب بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق.
والد العمدة علي صباحي علي الطيب اشتهر العمدة علي صباحي بالجريف غرب ابان العهد الثنائي وعرف عنه الفراسة رفض التعليم الحديث وبني خلوة لتعليم القرآن وعلومه توفي غرقاً في النهر أبان الحكم الإنجليزي وخلف الكثير من الذرية وتزوج العديد من النساء وله صلة قرابة من جهة الأم مع الشيخ علي ود أبو زيد وسعيد ود صالح الجعلي العوض.
ومن أولاد علي صباحي علي عبد الكافي علي صباحي والد كل من صلاح ومحمد علي يعمل في المجال الصحفي وإحسان زوجة خلف الله عبد الرحمن ود الفضل كان علي عبد الكافي من أبرز الشخصيات في الجريف غرب وكان علي علاقة وطيدة برجال الدولة والسياسة.
صباحي بن علي بن صباحي بن علي بن الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي والد كل من آل الطيب وأخوانه وبابكر والد الوسيلة والد حيدر الوسيلة الظابط بالبوليس.
وكذلك من أولاد بابكر الحاج وأخواته زوجة حاج الأمين أحمد العباس والجدي زوجة الطيب ومسيكة زوجة الطيب من المغاربة الشفيعاب وغيرهم من الذرية ومن أولاد صباحي هذا إبراهيم صباحي أولاده بالقلعة وغيرهم، وقيل ان والدة صباحي علي صباحي جعلية عمرابية (جبل أم علي) ومن أولاد علي ود صباحي من جانب أمهم الشيخ إبراهيم حسن عباس معروف في العمل العام وكان شيخ جليل بذل جل عمره في تقديم الدعوة توفي العام 2008م فهو إبراهيم بن نفيسة بنت فاطمة بنت علي ود صباحي بن علي بن الطيب بن عبد الرحمن ود فج النور.
أما من جانب ابيه ينتسب إلى الحاج عبد اللطيف فهو إبراهيم بن حسن بن عباس (حماد) بن حسن بن علي بن حمد بن موسى بن شكرت بن الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم (عم الشيخ صباحي).
جاه الرسول:
هو جاه الرسول بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن أحمد عبد القادر وهو أخ غير شقيق للطاهر محمد وأم الطاهر محمد هي عائشة بنت موسى شقيقة آمنة والدة آل سعيد محمد عبد الرحيم وهم عباس والمبارك وعلي وأخواتهم ومنهم مصطفى علي سعيد المشهور بود الجبة أما آمنة وزينب وفاطمة بنت موسى ذرياتهم بالجريف الشرقي ومنهم أولاد الهدار الجعليين وآل نور الدائم وحسين ولهم أخ واحد شقيق واسمه بابكر والد الحسين وأحمد وعمر.
من أولاد الطاهر عبد الحليم والد الطاهر عبد الحليم وأخوانه وخالد والخضر وأخوانه.
أما جاه الرسول أخ الطاهر غير الشقيق أمه جعلية تقرب إلى آل أحمد ود الحاج بن إبراهيم بن محمد زين.
من أولاد جاه الرسول خدامة وفاطمة وخديجة والدة مصطفى حسن اقرع الحضاري ومحمد والد يوسف برى وأخوانه وعجبت بت جاه الرسول وعائلة جاه الرسول لهم علاقة مع آل العباس وجدتهم التومة بت العباس( ) ولهم علاقة أيضاً بالدراراب وجدتهم الامامة محمد يس شقيقة بابكر ود درار ويعتبر بابكر خال لكل من أحمد والتومة ثم تزوج أحمد ود العباس بنت خاله عجبت الكبيرة بت بابكر وأنجب منها آمنة وذريتها بالعيلفون ومحمد ومحمود أنجب محمود الشيخ إدريس الملقب بود قلين وأخوانه وكذلك يتصل آل جاه الرسول نسباً مع آل المقدي وهو من ذرية العمدة عبد الرحيم من آل محمد زين ويلحق بهم التنيحاب آل الشيخ إسماعيل ومنهم الفكي عبد الماجد ومنهم في توتي ناس عكاشة والتومات وغيرهم وتتصل هذه الشجرة بالعمراب آل حامد ومنهم السيد والبدوي وأخوانهم بأمهم وشجرة جاه الرسول من أكبر أشجار الانساب من ذرية الشيخ صباحي بالجريف شمال.
ود الجبة:
هو مصطفى علي سعيد بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد زين وهو آخر العمد والشيوخ في حي الزنارخة عرف بالنزاهة ورجاحة العقل.
وعائلة محمد زين من أكبر العوائل ذرية من آل الشيخ صباحي ومنهم بالجريف غرب منهم آل التركاوي وآل الحاج ود إبراهيم وآل العمدة عبد الرحيم آل جمول وآل عبد الرحيم منهم القسيمة والمهدية وخالد ومنهم آل التهامي وآل محمد البشير والد حجازي محمد البشير ومن آل محمد زين حاجي وأخوانه وآل محمد عباس ومن آل محمد زين آل حسب الرسول منهم الطاهر حسب الرسول وآل المقدي وآل عباس فضل الله ومن آل العمدة عبد الرحيم وآل محمد زين بأمهم آل بارود (حسن أبو صلاح) زوجته حبوبة عباس سعيد محمد عبد الرحيم محمد زين وآل قرافي وهم بديرية وآل النور الجريفاوي بأمهم وآل سعيد ود صالح بأمهم وآل عبد الله فضل المولى بأمهم وهم مكابراب والصديق بخاري بأمه وهو عوض وآل الشقلي بأمهم وهم زنارخة دقونة وآل مدني بأمهم وهم جعليون المقدي من آل العمدة عبد الرحيم مذكور في موضع آخر من هذا البحث.
عبد اللطيف:
عبد اللطيف الأول هو إبن عبد الرحيم عم الشيخ صباحي وكافله بعد وفاة والده عبد الرحمن شقيق الحاج عبد اللطيف المذكور.
أما عبد اللطيف والذي اشتهر بحلة رقيعة وهو عبد اللطيف الصغير وهو إبن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ (صباحي الأزرق) بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم ويتضح من ذلك أن عهد عبد اللطيف في رقيعة حديث بالنسبة للحاج عبد اللطيف عم جده الخامس أولاد عبد اللطيف هم موسى وعلي وعمر ومحمد والعباس وأخوانهم خمسة أنظر مخطوط طارق الصديق وعبد الماجد عبد الله بحلة رقيعة.
أولاً عمر ود عبد اللطيف منهم عائلة الفضل برقيعة وأولاد علي هم أولاد عبد القادر علي برقيعة وفريق الحاج ومحمد من أولاده الطاهر وأخوانه والعباس والد أحمد ود العباس وأخوانه ولعبد اللطيف بن أحمد عبد القادر أخ واحد شقيق وهو موسى أما أخوانه غير الأشقاء هم آل عبد القادر وتشمل عائلتهم آل الزين ود الصديق ود الفضل وآل التهامي ود الحسن وآل حبيب الله وآل خوجلي والعوض بالجريف شرق وسبق ذكرهم في موضع آخر.
عبد اللطيف هو عبد اللطيف بن أحمد حبيب الله والد كل من أحمد، وعابدين والرضية وحفية وخديجة وأمهم فاطمة بنت عمائم بت إبراهيم محمد زين من أولاد حبيب الله إبراهيم والد الطيب والد أولاد عجبت الصغيرة ووالد الفكي الطيب ولهم علاقة بالدراراب بالعيلفون وكما لهم علاقة بآل جاه الرسول وعائلة حبيب لهم علاقة نسب بآل عبد الكافي لأن زوجته بت جلي بنت أحمد حبيب الله وأختها النخيل وأمهم نورة بت بابكر درار وأمه محسية مشيرفية من آل الخليفة بركات بأمدوم.
عبد اللطيف والد عباس الملقب بالفيل ود العباس وأمه وادي محمد يس.
موسى:
موسى أحمد عبد القادر والد بابكر واخواته ومن أولاد بابكر أحمد والد السيد وأخواته بتول والرخا والخلود وعمر والد الشيخ إدريس عمر واخواته والحسين والد أحمد ود الحسين واخوانه (ومنهم مصطفى شيخ إدريس عمر بابكر موسى أحمد عبد القادر ـ المؤلف لهذا الكتاب مع جعفر حسن حمزة).
موسى بن عبد اللطيف أحمد عبد القادر يعتبر موسى الأول عم شقيق لأبيه وينسب إلى عبد القادر هذا تأسيس حي الرقيعة شمال حي الزنارخة سابقاً.
آل بارود:
بارود هو حسن أبو صلاح زوجته حبوبة عباس سعيد ووالد كل من يوسف أبو صلاح وأخوانه وهو من عائلة الكواديب بالجريف شرق وغرب أما أهله بالجريف غرب منهم آل الجيلي ود أحمودي وأخواته وآل أبو صلاح وغيرهم وهم قديمي الاستقرار بالجريف شرق ولهم علاقة كبيرة بالزنارخة آل الشيخ صباحي واختلف النسابة في تأصيل الكواديب منهم من أرجعهم إلي المغاربة والبعض إلى البطاحين ورجح الكثيرين منهم أنهم زنارخة وقمت بالاتصال بالعديد من عوائلهم بالجريف شرق وغرب طلباً في تصحيح ما لدى من معلومات حتى أكتب ما هو مؤكد وأتمني أن يتم الرد.
آل قرافي وآل الفكي علي:
آل قرافي نسبة إلى قوز قرافي بالسافل (الشمال) بالقرب من دنقلا وهم بديرية دهمشية ومن آل الشيخ صباحي عائلة محمد زين بأمهم بنت فضل ود العباس محمد زين ومن أولاد قرافي أحمد واسحق.
آل الفكي علي:
هم مغاربة ينتهي بهم النسب إلى الشيخ أحمد زروق المغربي ومنهم آل المليح وآل الهدى بفريق الحاج وآل أبو شارب بالشيطة وآل أحمد ود الشفيع بفريق الحاج جميعهم من آل محمد زين.
أبو دقن:
الأول هو حمد أبو دقن بن عبد الأحد يعتبر جد للشيخ صباحي وأولاده الدقونة من أولادة بالجريفات الشرقية آل جاؤوده وآل فضل الباري وآل الخليفة عبد الدافع في بري الدرايسة وآل الشقلي بالجريف غرب.
أبو دقن هو أحمد محمد إبراهيم والد مصطفى والمليح وتتبع لهم عائلة الزبير وهم قراجيج جموعية وقرجاج جدهم اسمه أحمد بن حامد بن إبراهيم بن منصور بن فتاحة حتى المك المحينة جدهم وأبناء عمومتهم هم آل بشارة وآل أونسة وآل أرباب ووالدة مصطفى أبو دقن هي بخيتة فضل الهو بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن الشيخ فج النور.
الشقلي:
واسمه محمد وهو من أحفاد حمد أبو دقن بن عبد الأحد وأمه سليمة بن صباحي عبد الرحمن فج النور بن الشيخ صباحي وهو زرنخي دقوني.
وقيل أنه جاء من الشقلة بديم أبو سعد مسقط رأسه ولعائلة الشقلي مصاهرات كثيرة مع آل الشيخ صباحي الأزرق والجعليين المكابراب والعوضية (آل سعيد ود صالح) ولهم علاقة بالحلاوين ولهم علاقة بالجموعية آل أبو دقن وآل الزبير على الزبير.
ومن آل الشقلي آل محمد أحمد الأمين عبد القادر ومنهم عمر التوم وأخوانه ومنهم آل عبد الله محمد أحمد المقابلي وأخوانه وآدم محمد أحمد وأخوانه بالشيطة يوسف الحواتي وعبد الرحيم وأخوانه ومن آل الشقلي آل عباس شيخ إدريس وأخوانه مبارك ومحمد والشيخ وأخوانهم.
وتشمل عائلة الشقلي مصطفى الجبرة وأخوانه وأقرب العوائل نسباً مع آل الشقلي فرع الخليفة عبد الدافع في بري الدرايسة وكان الخليفة عبد الدافع يجمع البكرية بكل فروعهم ببري في حولية معروفة بالمديح والذكر وهو خليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عرفاً ومن أحفاده طه علي المهل وأكد لي الشيخ طه أن أولاد الشقلي هم أقرب الناس إليه ويعتبر طه علي المهل من كبار خلفاء الشيخ يعقوب الزرنخي وهو مؤسس مجمع (سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالمنشية).
عبد القادر:
هو عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور له العديد من البنات ذرياتهم بالجريف الشرقي ومن أولاده الصغيروناب لأن أمهم أم بلينة بنت عبد القادر بن عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق وهو شقيق محمد زين، وصباحي، والطيب أما طه فهو أخ غير شقيق أما أولاد عبد القادر مذكورين في موضع آخر من هذا البحث وينسب إلى عبد القادر هذا تأسيس حلة رقيعة شمال حي الزنارخة.
أما عبد القادر هو عبد القادر الصغير حفيد المذكور أعلاه فهو عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر ومن ذريته آل حبيب الله وآل الحسن والد التهامي وآل الزين ود الصديق والعوض وخوجلي بالجريف شرق مذكورين في موضع آخر من هذا البحث.
الفكي:
- الفكي عثمان بن عبد الله فضل المولي (مذكور في موضع آخر من هذا البحث).
- الفكي عبد الله من ذرية علي ولد صباحي ومن أولاده الشيخ والد كل من مصطفى وعبد القادر وعبد الله وسمية وسامية ومن زوجاته رمان بنت محمد العباس عبد اللطيف.
- الفكي عبد الماجد عبد الله الشيخ له علاقة بآل الشيخ صباحي بأمه ولكن نسبه من جانب أبيه ينتسب إلى التنيحاب الزنارخة. (من ذرية الشيخ موسى بن عبد الأحد).
- الفكي أحمد حمدون له علاقة بآل الشيخ صباحي وقيل أنه من بطاحين الكبر عاش وعاصر الفكي عبد الماجد والشيخ أحمد ود الشفيع ومن أولاده عبد الله أحمد حمدون.
الحاج أحمد ود العباس:
نسبه: الحاج أحمد بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي.
فهو من ذرية الشيخ صباحي الأزرق ولقد نشأ وترعرع بالجريف غرب وهو الذي سُمى عليه فريق الحاج بالجريف غرب وهذا القول يؤكده لنا الأستاذ الباحث نور الدين الجيلاني. كما أنه يوضح لنا أن للحاج

مصطفي شيخ ادريس عمر
جرافي جديد

عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة العارف بالله الشيخ/ صباحي الأزرق Empty بقية

مُساهمة  مصطفي شيخ ادريس عمر السبت أكتوبر 24, 2009 9:53 pm

الحاج أحمد ود العباس:
نسبه: الحاج أحمد بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي.
فهو من ذرية الشيخ صباحي الأزرق ولقد نشأ وترعرع بالجريف غرب وهو الذي سُمى عليه فريق الحاج بالجريف غرب وهذا القول يؤكده لنا الأستاذ الباحث نور الدين الجيلاني. كما أنه يوضح لنا أن للحاج أحمد ابن اسمه إبراهيم كان على قدر من الصلاح والعلم والولاية وكانت له علاقة وطيدة بالشيخ العبيد ود بدر لدرجة أن الشيخ العبيد ود بدر يقول عنه: (الماعندو ود الحاج أحمد اليكوسولو ود الحاج أحمد) وأما سبب تسمية فريق الحاج بالجريف غرب على الحاج أحمد ابن العباس هذا لا يعني أقدمية الحاج أحمد في هذا الحي ولكنه قد يكون اشتهر بصفة ما كانت سبباً في التسمية عليه حيث نسمع عنه أنه بني المسجد العتيق بفريق الحاج. وعلي كلٍ يبقي الحاج أحمد وابنه إبراهيم من المساهمين مع أبناء الجريف غرب في النهوض وفي تاريخ هذا الحي.
الحاج ود إبراهيم محمد زين:
هو الحاج بن إبراهيم بن محمد زين بن العباس بن محمد زين بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي. وهو قد تزوج حفيدة الحاج أحمد العباس وأنجب لنا أحمد (الرجل الصالح) والد كل من د. محي الدين وأخوانه.
حيث نجد أن الحاج بن إبراهيم تزوج زينب بنت خديجة بنت الحاج أحمد بن العباس وزينب هي والدة أحمد بن الحاج بن إبراهيم.
تابع التراجم:
1) الشطيطاب: هم من ذرية الحاج عبد اللطيف بن عبد الرحيم عم الشيخ صباحي الأزرق وشطيطة جدهم أحمد بن حمد بن موسى بن شكرت الله بن الحاج عبد اللطيف.
2) المضاينة: هم أبناء عمومة آل شطيطة ويلتقون معهم في حمد بن موسى بن شكرت الله.
3) القراجيج: هم أحفاد أحمد بن حامد ولهم علاقة بذرية الشيخ صباحي ووالدة القراجيج هي أخت بروى بنت عبد الكريم حفيدة الشيخ محمد أبو جدية المغربي وهي والدة أولاد عبد الرحمن ود فج النور الأربعة وأحمد جدهم سمى بقرجاح لأنه كان يحمل قرجة وهو شقيق الفكي إبراهيم الملقب بقلينج المدفون في برى.
4) الجرونة: الجرونة هي شيكارة العيش وهم جموعية وسموا بذلك الاسم لأنهم كانوا يزرعون العيش ومكانهم الأول شرق جبل أولياء منطقة ود الهبيل وهي حاضرتهم ومن مناطقهم الشيخ الياقوت بالقرب من الجبل وعوائل الجرونة بالجريف هم آل مساعد النور المريمي بن المك علي أبو قنف (وآل متقل) واسمه محمد أصول وتشمل عائلته عائلة أصول بن متقل وعبد الوهاب متقل الملقب بجبر الدار وجديدة والدة شطيطة وخديجة والدة مساعد النور وفاطمة والزهوا وللجرونة علاقة أيضاً بذرية الشيخ صباحي وأمهم أخت بروى والدة أولاد عبد الرحمن ود فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق ومن أشهر الجرونة جبر الدار الحاكم في العام 1821، 1822م وود مجلي من كبار العمد وآخرهم العمدة محمد علي يوسف أصول ولهم فروع شرق مدني والقوز وبرى وأم ضواًبان.
5) آل النور الجريفاوي: النور من كبار الشخصيات الاجتماعية في عهد المهدية حيث كان مسؤول بيت المال والجريف المقصود بها جريف نوري وجاء أبوه في توتي وتزوج من آل العمد على ود بر وأنجب النو روعند مجئ العهد الثنائي نفي رغم الاقامة الجبرية في الجريف غرب وسط الزنارخة ولهم مصاهرات مع الكثير من القبائل والبعض من ذريتهم لهم علاقة بآل محمد زين والعمدة عبد الرحيم لذلك يعتبر الشيخ صباحي جدهم.
6) الشيخ محمد خير إبراهيم: شيخ الطريقة القادرية العركبة بالفتيحاب (أبو سعد) وله علاقة بذرية العمدة علي ود صباحي من جانب أمه لذلك يعتبر الشيخ صباحي جده.
7) الهادياب: من ذرية الحاج عبد اللطيف عم الشيخ صباحي ولهم مصاهرة مع آل محمد زين (آل حسن الريح وإدريس وعبد المجيد) جدتهم قندل بنت إبراهيم محمد زين.
Cool الزين بن جاد الله بن الزين بن صغيرون بن الفكي محمد بن الفكي إبراهيم بن الزين بن صغيرون بن فاطمة بنت جابر: الزين بن جاد الله جد الصغيروناب بالجريف شرق. علماً بأن هناك عائلة الصغيروناب الصغرى وهم أحفاد صغيرون بن عثمان بن الزين بن جاد الله. علماً بأن الزين بن جاد الله والدته أم بلينة عبد القادر عبد الرحمن فج النور الشيخ صباحي (تقدم ذكرهم). جاد الله بن الزين والدته فاطمة بنت الشيخ جاد الله أبو شره المدفون في الكلاكلة جوار الشيخ حمد ود أم مريوم ومن أكبر تلامذته. أما الفكي إبراهيم (الملقب بالحجر) بن الزين فيقال أنه مدفون بسنار. ومعلوم ان الزين بن صغيرون بن فاطمة بنت جابر مدفون في قوز المطرق بجهة شندي مع والده.
عائلة أبو شارب في الشيطة:
وقد قابلت الجيلي مصطفى ود ابو شارب في الحارة الخامسة وقال لي ان أصلهم مشايخة بكرية ينتسبون إلى شجرة البكرية الكبرى بالجريفات الشرقية ذرية الشيخ يعقوب ورجح بعض المؤرخون أنهم عبد الرحيماب.
وقال الجيلي ان جدهم الكبير ملقب بأبو شارب واسمه الحقيقي بلة مصطفى صباحي وله علاقة كبيرة بالبطاحين من جانب امه وهذه هي المصاهرة الأولى ثم جاءت المصاهرة الثانية مع القراجيج الجموعية بالجريف.
ولهم مصاهرة بعائلة النور التنيحابي حيث تزوج عبد الفتاح أبو شارب عائشة بابكر درار من عائلة النور ثم أخذت المصاهرة بينهم تتواصل.
أولاد مصطفى أبو شارب هم مبارك، عباس، الجيلي، رحمة، السارة، بخيته، فاطمة.
أولاد النور شقيق مصطفى هم النور إبراهيم بلة وأولاده هم الخضر، نفيسة، الروضة، دار النعيم، زينب، عائشة إبراهيم (لم ينجب).
أما عبد الفتاح أبو شارب هو أخ غير شقيق لمصطفى أبو شارب وزوجته عائشة حاج عمر بابكر درار وأولاده هم صلاح، محمد، عمر، خالد، رشيدة، أم سلمة، أنعام، الصادق وكما لهم علاقة بالنسب أيضاً مع عائلة شطيطة وهم مشايخة. كان الحاج أبو شارب رجل معروف بالكرم وكان له قدح يعرف بقدح أبو شارب يضعه للضيوف في خلوة المقدم علي وهذا ما يدل على أن هذه المنطقة كانت منطقة تحفيظ للقرآن والفقه ويرتادها طلاب العلم من كل أنحاء السودان وهذا ما قاله حفيدهم الجيلي والمقدم علي هو علي بن محمد نور أبو قرنجوا عمدة الجريف غرب في التركية ومن عائلة المقدم المأذون الشرعي سابقاً قرشي المقدم علي.

الخاتمة

إن حضارة منطقة شرق النيل حضارة قديمة ضاربة بجذورها إلى ما قبل عهد سوبا وهذا ما أكدته الحفريات والبحوث في العام 1983م والدليل على ذلك المقابر الجماعية والآثار التي دونتها البعثة الفرنسية بالجريف شرق وغرب وأم دوم. وهناك من الإشارات كذلك ان الإسلام وفد إلى هذه المنطقة قبل مجئ عبد الله بن أبي السرح. (أنظر: السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة للأستاذ الدكتور حسن الفاتح الشيخ قريب الله).
وشاهد الحال يوحي بأن الحياة القديمة في المجتمع السوداني والذي كانت تبدو عليه الصبغة الصوفية عُرف بالمدنية والحضارة والاستقرار. فخلاوي الشيوخ هي مجتمع مصغر يضم بداخله كل الأعراف والقبائل السودانية جمع بينهم الأخوة في الله والمحبة الصادقة للرسول صلي الله عليه وسلم. ومنطقة الجريفات جمعت بين الصغيروناب والطراريف والمغاربة والزنارخة وغيرهم وكان جمعهم هذا أساسه حب التصوف وكعادة الناس في السودان يشدون الرحال ويهجرون البلدان حباً في الشيوخ وأهل الكرامات.
أما شيخنا صباحي فقد صدقت فيه فراسة عمه الحاج عبد اللطيف حين قال له: (سيصلحك الله على أكبر ولي في هذا القطر) وصدق فيه قوله تعالي: (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين). واستجاب لعبده المخلص سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه. والشيخ صباحي الأزرق أحد ذرية سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه الصالحة وعلي الرغم من بعد المدة الزمنية من تاريخ حياته إلا أن سيرته لا تزال على الألسن. فضلاً عن علاقات المصاهرات بين ذريته (قديماً وحديثاً) بالقبائل الأخرى لاسيما في الجريفات الشرقية والغربية، السبب الذي جعلنا نسترسل بعض الشيء في توضيح ذريته.
اللهم أغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا وألزمنا العمل الصالح واتباع شرعك الحنيف (آمين).

المصادر والمراجع

أ/ الوثائق والمخطوطات:
• إبراهيم بن الحاج بابكر (ت: 1929م): نسبة البكرية وبني العباس بالسودان، مخطوط أصدرته دار الوثائق المركزية، ب.ت.
• إبراهيم بن الحاج بابكر: (مخطوط) ـ نسبة إدريس محمد أحمد آدم.
• أبو بكر محمد فضل الباري: (مخطوط) ـ نسبة المشايخة.
• المهدى عثمان محمد: (مخطوط) ـ نسبة المغاربة الجدياب ومصاهرتهم مع المشايخة.
ب/ الكتب العربية والدوريات:
• إبراهيم العبيدي المالكي: عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق، دار الندوة الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع بيروت ـ لبنان 87/ 1988م.
• أبو القاسم عثمان الطيب: الروحيون ولي الله الخليفة أحمد بن الشيخ مصطفى الفادني، المطبعة العسكرية، 2003م.
• أبو القاسم عثمان الطيب: عقد الدر من ود حسونة إلى ود بدر، مطبعة جامعة أم درمان الإسلامية، 81/1982م.
• الصديق أحمد حضرة: العرب التاريخ والجذور.
• الفحل الفكي الطاهر: تاريخ وأصول العرب بالسودان.
• جعفر حسن حمزة: الجريف شرق تاريخ وعلاقات، كتاب تحت الطبع.
• بروفسير/ حسبو الفزاري: أم دوم في ذاكرة التاريخ، مطابع السودان للعملة المحدودة، 2009م.
• د. حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله: السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة، المؤسسة العامة للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ب.ت.
• د. صلاح عمر الصادق: تقارير آثارية عن المواقع الأثرية بالسودان، الخرطوم، مكتبة الشريف الأكاديمية، 2006م.
• الشيخ: عبد الرحيم البرعي: مصر المؤمنة، جمع وتحقيق، عبد الرحيم حاج أحمد، ط1، 2001م.
• د. عون الشريف قاسم: من صور التمازج القومي في السودان، دراسة في تاريخ حلفاية الملوك السياسي والاجتماعي والثقافي وعلاقات أهلها بقبائل السودان المختلفة خلال العصور، دار جامعة امدرمان الإسلامية للطباعة والنشر، ط2 1990م.
• عثمان حمد الله: سهم الأرحام في السودان.
• د. محمد إبراهيم أبو سليم: تاريخ الخرطوم.
• محمد النور بن ضيف الله: الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان، حققه وعلق عليه وقدم له: د. يوسف فضل حسن، مطابع دار ومكتبة الهلال، دار التأليف والترجمة والنشر، جامعة الخرطوم، ط4، 1992م.
• محمد بن حمد بن محمد بن الحاج الفايز: الجريف شرق منارة العلماء والصالحين، تحقيق، أبو القاسم عثمان الطيب خير، منشورات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، ط1 2004م. مطبعة جامعة الخرطوم.
• محمد لطفي جمعة: تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب، المكتبة العلمية، القاهرة 1927م.
• مصطفى شيخ إدريس عمر: تاريخ الجريف غرب منذ زوال سوبا وحتى وقتنا الحالي 2006م، ط1 2006م.
• مصطفي شيخ إدريس عمر: مقدمة تعريفية عن قبيلة المشايخة البكرية في السودان، محاولة لشرح المصطلحات والأسماء، الحرف الذهبي للطباعة، السوق العربي ـ الخرطوم ط1 2007-2008م.
ج/ المجلات الدورية والجرائد:
• مجلة الفيض: مجلة شهرية تصدر عن المجلس القومي للذكر والذاكرين، العدد الثاني، رجب 1418هـ.
• مجلة الملتقى: نصف شهرية سياسية جامعة، تصدر عن دار الإعلام للطباعة والنشر، السنة الثانية، العدد الثاني والثلاثون، يونيو 1991م.
• جريدة المائدة: مقال للأستاذ مصطفى شيخ إدريس عمر، تحت عنوان: الشيخ صباحي أحد أعلام الفقه والصلاح، العدد 156، الأحد غرة شعبان 1429هـ الموافق 3 أغسطس 2008م.
د/ بعض المقابلات الشخصية مع بعض المهتمين والمختصين في مجالات التاريخ والأنساب والتوثيق.
هـ/ المراجع باللغة الأجنبية:
• Francis Geus, Rescuring Sudan Ancient cultures, Acooperation Between France and the Sudan in the field of Archoeology. French Unit of Directorate General of Antiquities and National Muesums of the Sudan, 1984.











الملحقات



ملحق (1): قصيدة راجل الوادي، لمؤلفها: محمدين بن الشيخ بن قدورة( )

يا منادى راجل الوادى
بسم الله أول بادي
يهدينا على الإرشاد
أيضاً بثنى إقصاد
شفاع يوم التناد
أصحابه الأفراد
التالي للأوراد
من بعدهم جيب ياخلا
الجيلي الأحيا الملا
الحادو يا أب إسماً شاهر
بصلي النوافل
حادو يا راجل السدرة
في عصره نادر ندرة
حادو يا بحر الكرسه
القطب الفيه المرسى
الحادو جبل الحدارة
في نقائبه رأس الفارة
أبويا الحادو وزواره
البمشي يلمس جاره
ما بنسي للطرافي
سرحان البحر وصافي
دينكاوي( ) فوق السارة
سرحان لأهل الإنكار
دينكاوي مو رقادو
بركب على جوادو
أيضاً جاب القصيدو
من ابن الشيخ بليد
صليت آلاف جديد
يوم البعث الشديد
كم كم صلح فساد
بالواحد المجاد
يكفينا شر حساد
فوق الرسول الهادى
من ربه لينا يفادى
صديق عمر صح نادى
كرار بهين العادي
فوق صاحب السلسلة
بحر الكرام شيء لله
بحر المسور الطاهر
في مكة أب نوراً باهر
بحر المسور للإدري
يطلنوا خيول القدرة
فوقه السفائن ترسي
أحيا القديم مندرسه
من خصيمه ما بضاره
قطعة وسد القرارة
أيضاً بين حداره
فوقه بتشعلب ناره
يا الساكن الفيافي
يا مشرب العراف
حبراً مشيع أخبارها
الدينكا جاب أخبارها
بقيم الليل سجاد
محسوب من الأوتاد
فوق الحادو البريدو
فوقكم بهز بايدو
وعلى شافع الوعيد
رسولنا نفوز بايدو

ملحق (2): قصيدة يا منادي الزين الشابك ود بلة الخيرو حابك لمؤلفها: علي صغيرون عثمان الزين( )

بسم الله في مبدايا
كونه طبي وشفايا
أيضاً بادي الثنايا
شفاعنا في الجنايا
برجز كمان برواية
الخليفة أحمد في حمايا
ناديت لابنو الأرباب
إبنكم جاء بالباب
ما تنسى راجل السدرة
النصراني الزرع البذرة
الفادني أبوي بريدو
إن داير تشوف تمجيدو
ناديت لـ أبوي حسوبه
كم كم حليت مرقوبه
ناديت لـ أبو النور
أهل الحضرات تدور
ناديت لـ أبوي الشيخ موسى
ود أبو عمارة لـ المخسوسة
ناديت لـ ود حجازي
بـ رمحه فوقنا يفازي
الشيخ الحسن يا يابا
ود ريا جاب خطابك
ما تنسى سيد البنية
أبواتو الطبقو الألفية
ناديت لـ الجبانة
صباحي أب نفلاً بانا
ناديت لـ ود دهاشا
بسر الله ما اتفاشا
ناديت لـ حمد أب غره
المرضان إجيك انجرا
خوجلي أبو الجاز بنادي
المو فراس بنادي
ناديت لـ ود أب نجيلة
ابنكم جاء عليلاً
ناديت لـ صائم ديمه
ابنكم جاء عشيما
ناديت لـ أبوي الكباشي
شايل دردار مو خاشي
ناديت لـ ود باسبارو
أبوي الملان أسرار
ناديت لـ ود عتمان
ابنكم جاء عشمان
ود بانقا أبوي حليلو
أهل الحضرات تجيلو
صغيرون يا أبو الدراس
ما جريتو في كراس
ناديت لـ راجل طنطا
قال لي انت أزمنت
يا رجال مصر بنادي
أهل النصر بنادي
الشيخ حسن يا بابا
قال خد نجابا
سيدي الحسن بسبابا
الداسوقي يتوصابا
المانجلك ناديتو
الجلب شلك ناديتو
علي صغيرون صليت
تصل الرسول في البيت
الله يزيل ردايا
أبلغ آية منايا
بأحمد مُجري الفضايا
يوم واقفين عرايا
بذكر راجل الحصايا
بدرنا خريفنا الغايا
المحسي المُو كضاب
أقضو لو اغرضوا الجابو
طرافي يا جليس الحضرة
جابوه مسجون أبو فقره
أبوي لحاق بعيدو
تعال أحضر يوم عيدو
الدخري الساكن سوبا
الرجال خبار دروبا
أبوي البشلع نورو
أبوي تدور ليمو وحضوره
حتى الرجال في ضروسا
أبوي خبار دسوسا
الحبر الكامل غازي
جدع الخصيم مُسَّاد
أنا جيتك بالباب
أبو كيعان ختم جوابك
سرحان لي فوقو نية
بسر الإله مجلية
أهل الحلقة الرطانة
بكمو سقى الرطانة
أبوي العندو البشاشا
رجال الغيب تتغاشا
يا الدر يا ابن الدرا
منك اسير اتبرا
إبن العزاز بنادي
دا خريف الراز بنادي
أبواتي القطعوا الحيلة
درجات الخير انيلا
سكان ود أب حليمة
درجات الخير إليما
بحر المسور الماشي
مرق بق بق يفاشي
رمحاً بتوقد نارو
كيت الخصيم الضار
أبوي الـ بالسر ملان
خصوه بإيمان
الصائم قائم ليل
بـ آداب تنيل تهليل
يا العلمك ثابت راس
أرشدت أولاد الناس
يا البدوي الفوق أعلنت
وأبشر أبشر فنت
تجبروا الكسر بنادي
خيلكم عصر بنادي
أنا جيتك بالباب
أضرب وأخلف ربابا
أنا قربتي بشرابا
قال لي أشرب ما تهابا
عربان بلك ناديتو
سلموا الملك ما نسيتو
آلاف ولا قليت
تغفر لي ما جنيت



ملحق (3): قصيدة الزينين، لمؤلفها: سيف الدين عبد الرحمن( )

الزينين ما تسوا النية
في أول بادي
يرحم لي والدي
ثنيت بي دخري
يوم الناس في النار ملقية
يا خلفاء نبيي
أصحابوا جملة سوية
بنادي الجيلانية
بنادى التجانية
ياالشيخ إدريس وياود ريا
يا الكباشي تور الديا
بنادي للعركية
يا ود بله هاك وصية
بنادي الصادقابية
ود العجوز والنيل هيا
بنادي الادريسية
يا حسن يا أب جلابية
حمد وخوجلي الصوفية
ود الهندي بالك فيا
يا الصعيد والشمالية
يا الشروق ويا الغربية
ود طراف وسرحان هيا
عمارة وحجازي فزعة قوية
يا جملة الأولياء
أضربوا الخاطفة بالصلطية
أمها شوقها مو شويا
كل دقيقة تقول أحيا
صليت علي دخريا
سيف الدين قال يا بنية
تجيبوا للبنية
بالكريم باري
ويغفر لي السيئة
أحمد حبيب باري
نجي العاصي والتقية
النفسهم مرضية
ذكراهم مو منسية
وبنادي السمانية
بنادي الداسوقية
يا حسن يا الساكن الصية
يا الحادو عجل بالجية
الزيداب والبطحانية
تاج الدين والفي الفادنية
أب يعقوب والركينية
عوض الجيد والمكاشفية
وكافة الختمية
يا أسيادي تزيلوا البيي
البيجردوا الألفية
كراماتك ما منسية
الشيخ سلمان ود العوضية
سريع تجوا بكرية
الشيخ صباحي الأزرق ليا
زين الشابك كبانية
أطوا للأراضي طيا
وبالنار أكوها كيا
شاوي لي فؤادا شيا
يا الفراقة نوسر بيا
عشر تلاف وميه
كافي جريفنا كل بلية

ملحق (4): قصيدة سأكتب عنك يا جريف كركوج لمؤلفها: مصطفى شيخ إدريس عمر

عن كرم.. وعن المروءات
عن أهلنا الطيبين
عن نيل وعن نخل وعن نهر
وأحكي قصة كانت
حكايات وحكايات وحكايات
بلدي، وليس لي بلد غيرك
يا جريف قمر الأبية
أنا فيك نثرت كلماتي وأشعاري
وكم قامت فيك
حضارات وجهاد وعباد وسماري
سأكتب عن مآذنها
مقابرها
كمائنها
وأكتب عن أزقتها
شوارعها
وحاضرها وماضيها
وأعشق كل مافيها
عن صباحينا
وفج النور وسرحانا
وأكتب عن حجازيها
وطني الروح والوجدان
وطني العلم والإيمان
وطني الجد والعم والأخوان
فيه تستريح النفس والوجدان
أنا من ترابك
أرواحنا عند الغياب
وأجسادنا سكنت بعيد
أحبك يا بلد المشاعر والمكارم
تحية الوجدان من عمق الوريد
كم أويتي ضيفاً
وكم دافعت عن الإسلام
وكم فيك شهيد
الصادقون، والصدق توقف عندهم
وبني لهم ركن من الأخلاق
من الماضي التليد
جباهم طالت بطول مآذن
فأنعم بصحبتهم تستفيد

ومن قصائده كذلك نذكر: قصيدة سيرة الأجداد:
سيدي يعقوب.. نوم في ترابك
حفيدك يدعو لوصالك
شوقي للفقرة الصالحين
هم صوفية.. هم بكرية
وكذلك من نسل العباس
هم أكياس.. ومن خيرة الخلق والناس
حمد القاضي السيرتو في كل سهل ووادي
محمد زامر.. لم يكذب ولم يخلف أبداً ميعاد
وعطاء الله..وسيدي موسى سيرة نعم الأجداد
وسراج النور.. وبابكر الحضاري
الأفني عمرو جهاد ومغازي
وأذكر موسى التنيحابي
الكان فارس الفراس
عبد اللطيف وسيدي صباحي
الفوق الليل دائماً صاحي
كم شاع نوراً كالمصباح
لونو قماحي
البي ذكرو تصبح مرتاح
تنسى هموم الدنيا
كعطرٍ يفوح برواح


ملحق (5): قصيدة، صباحنا الأزرق لمؤلفها: جعفر حسن حمزة، في يوم الأربعاء 27/5/2009م:

بَصْلَّي على النبي أحمد عظيم الشان

في كل لمحةٍ ونفس بعدد الإنس والجان

تبارك أيامنا وتجمعنا بيهو كمان

في الجنة الحلاتا البنحلم بيها صحواً وفي المنام

شيخنا صباحي الأزرق وهاك ليهو بيان

أبيض ضميره وعمله صافي نديان

جيب يا راوي قصيدة

وعمرها بالأبيات ثابتة البنيان

في شيخنا الأزرق صاحب النهمات

سريعا بيلحق ما تكون وهمان

زاور ضريحو ما تكون شقيان

دا الأزرق البيرشد في قبره يا خلان

سيدنا الحسن قالها ومافي كلام

صح وصح يا الميرغني عالي المقام

ولي عظيم الشان

والجريفات سكنه منذ قديم الزمان

ذريتك وأجدادك بيك منشرحين

تشرب شراباً صافي من الدين

فج النور الزاهد في الدنيا ما عاين شين

أبو كركب خلافته مستمدة بحبلٍ متين

درب الأزرق الواضح الما بيخفي عين

شقي الفي دنيتو الماحب الصالحين

كراماته من ود الأرباب وحتى الحين

صاحب الأحوال لا تنسوا عبضول( ) راح وين

أهل الأحوال صفاته

أنظر جزاء المستنكرين

عبضول عالم ولكن علم الهين

ما احترم شيخه فأفهموا يا سامعين

دا شيخنا الأزرق بحره واسع

بيبلع أكيد وانت ليهو تجافي

كون صاحي يا خلي

دا صباحي الأزرق المتجلي

دا الزرنخي دا المشيخي البكري

هذا نسبه فأعلم لا تعتدي

مجلي جده شريف لا تنسوا

أسألوا عن أرضه بس لا ترتدوا

نسبه مأصلاً من بدري

فرعه قوى معروف قبلي وبحري

قبته الضاوية كم وكم سمعنا فيها كلام

يُحكي للخاصة ولا يُحكي للعوام

بكرر ياخلي لاتنسي قول راجل كسلا

الاشتم فيه رائحة الجنة وعبقا بإذن من الرحمن

من جعفر الحفيد لجده المذكور

نكرم جميعاً وللصالحين نزور

شيخنا الأزرق صاحب الأفعال

قوي في كراماته وما هي زور

ذريةً من نسل الرسول

وصاحب الرسول صديقنا أبي بكر المبرور

في الجنة مجتمعين يا أحبة ومبسوطين

علي سرر متقابلين بكل سرور

بجاهه العظيم والنبي الرحيم

نكون في حبور وحبور وحبور






























(1) النخيل: والدتها صلحة بنت عبد الحميد المشيخية
(2) تزوج عبد الحافظ بن عبد الحافظ بن الأمير الضو عبد الرحمن من تفوتي عبد الهادي محمد دوليب وأنجب: الخليل والضو وعبد الحميد ولـ عبد الحافظ بن عبد الحافظ شقيق اسمه عبد الحميد. أما عبد الحميد فقد أنجب النعيم وإبراهيم ومن النعيم إنحدر من نسله إبراهيم بن الحاج بابكر (المؤرخ الزرنخي المشهور) كالآتي: إبراهيم بن الحاج بابكر بن سعيدة بنت أم بتات بنت الفكي محمد الفضل بن نزيهة بنت محمد بن النعيم بن عبد الحميد بن عبد الحافظ.
(3) علي ولد صباحي: من ذرية الشيخ صباحي الأزرق كالآتي: علي بن صباحي بن علي بن الطيب بن عبد الرحمن بن فج النور بن الشيخ صباحي الأزرق. وهنا يظهر التماذج والانصهار (كنموذج) واضح لمصاهرات آل الشيخ صباحي الأزرق بالقبائل الأخرى: فالشيخ علي ولد صباحي الشهير بالجريف غرب هو حفيد للشيخ صباحي الأزرق بالجريف شرق والشيخ حسوبه (راجل سوبا) والشيخ صباحي ود طراف والشيخ الفكي عبد الصادق (بأم دوم) والشيخ البنداري. (لمزيد من التفاصيل أنظر: د. عون والفزاري ومحمد محمد أحمد موسى وإبراهيم بن الحاج بابكر والفحل الفكي الطاهر).


ملحق (7): صورة فوتغرافية لقبة الشيخ صباحي الأزرق بالجريف شرق



ملحق (Cool: وثيقة نسبة البكرية وبني العباس بالسودان

ملحق (9): مخطوط عن المشايخة لأبو بكر محمد فضل الباري

ملحق (10): مخطوط عن المغاربة الجدياب وعلاقتهم بالمشايخة للفكي المهدى عثمان محمد


ملحق (11): مخطوط من نسخ إبراهيم بن الحاج بابكر لإدريس محمد أحمد آدم

ملحق (12):
السيرة الذاتية للمؤلف
مصطفى شيخ إدريس عمر بابكر

الميلاد: 6/9/1972م في حلة القراجيج ـ وسط الجريف ثم انتقلت الأسرة إلى حي الزنارخة شمال الجريف غرب.
المراحلة الدراسية:
• الجريف غرب بنين واحد، ثم أكمل الابتدائية بمدرسة برى اللاماب الابتدائية ـ ثم مدرسة الشيخ مصطفى الأمين المتوسطة الأولية ثم مدرسة طحنون الثانوية بنين.
• تخرج في كلية الشريعة والقانون في العام 2002م ـ جامعة أم درمان الإسلامية.
• حصل على دبلوم عالي في القانون، في العام 2004م والآن يعد لرسالة ماجستير في الفقه المقارن.
• له العديد من المؤلفات في مجال القانون.
• له العديد من المؤلفات في مجال التاريخ والتراث.
من مؤلفاته:
• تاريخ الجريف غرب منذ زوال سوبا وحتى وقتنا الحالي 2006م، نشر في العام 2006م.
• مقدمة تعريفية عن قبيلة المشايخة البكرية في السودان، نشر في العام 2008م.
• له مقطوعات شعرية في فروسية المك جبر الدار.


ملحق (13):
السيرة الذاتية للمؤلف


الاسم : جعفر حسن حمزة إبراهيم
تاريخ الميلاد : الجريف شرق 1970م
الحالة الاجتماعية : متزوج وأب
الديانة : مسلم
السكن : الجريف شرق
المؤهلات العلمية:
• بكالوريوس الدراسات البيئية – جامعة أمدرمان الأهلية 1995م.
• الدبلوم العالي في إدارة البيئة والموارد الطبيعية – جامعة النيلين 1998م.
• ماجستير العلوم البيئية والجغرافية – جامعة النيلين 2001م.
الخبرا¬ت العملية:
• متعاون مع الجمعية السودانية لحماية البيئة من يونيو 1996م – سبتمبر 1997م.
• محلية الجريفات وأم دوم قسم الصحة من ديسمبر 1996م – فبراير 1998م.
• محاضر متعاون – مراكز تنمية المرأة والمجتمع – جامعة النيلين منذ 1/6/2004م وحتى تاريخه.
• محاضر متعاون – كلية الجريف شرق التقنية في العام 2005 – 2006م.
التدريب أثناء العمل:
• دبلوم تطبيقات الكمبيوتر – الشركة العربية التقنية.
• الدورة التدريبية الأولى لمدربي ومدربات كليات تنمية المجتمع في الفترة من 15 – 30 مايو 2004م – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
المؤلفات:
• سيدنا محمد نسبه ونسله – صلي الله عليه وسلم، كتاب غير منشور.
• الجريف شرق تاريخ وعلاقات، كتاب تحت الطبع.

مصطفي شيخ ادريس عمر
جرافي جديد

عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى