التناصح في الله

إلى جميع أهلي وعشيرتي بالجريف عامة والقلعة خاصة ... أتمنى من الجميع القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلد وإحياء هذه السنة التي اندثرت خاصة في الآونة الأخيرة ... والملاحظ فإن كثير من الشباب ولله الحمد يصلون ويحرصون على الصفوف الأولى ولكن لا أحد يحرص على الصف الأول في أن يقول كلمة حق حتى لأقرب الناس إليه فابالتالي هم لا يحرصون على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،،،، لماذا هذا الصمت ؟؟؟ وقد امتلات البلد بالغرباء ،،، غرباء عن الملة وغرباء عن الأهل فلماذا ندخل هؤلاء الأحباش الذين لا نجني من ورائهم سوى كل خراب ودمار لشبابنا ذكوراً وإناثاً من أجل ماذا ... حفنة من المال .... نعم المال عصب الحياة ... لا أحد ينكر ذلك ... ولكن انظروا إلى المستقبل الذي ينتظر أجيالكم أيها الشباب ... مزيداً من التشتت وإندثار القيم النبيلة واختفاء الفضيلة ... إلى متى هذا الصمت الذي يخيم على كل البلدة وما هو المقابل الذي يجنيه أهلنا ... وما هي المكاسب من وراء هذه الإيجارات بخيسة الثمن ... دماراً للأخلاق والبيوت وفساداً وتدميراً للبنى التحتية إن وجدت ... فقد كنت في إجازة للبلاد قبل أشهر ولم أجد فيها شارعاً واحداً يمكنك السير فيه على قدميك (طبعاً خاصة في الليل) ناهيك إن كنت تمتطي سيارة !!! فكبار السن والذين يعانون من ضعف النظر لا يقدرون على السير فيه، وهذا في رايي بسبب المركبات التي تجوب شوارعنا بحثاً عن الرزق من حافلات وأمجادات وركشات ،،، هذا مثال بسيط للفساد المادي ... أما الفساد الأخلاقي فحدث ولا حرج ، فكل هذه الملاحظات تندرج تحت بند المظهر الحضاري للمدينة ... وسنواصال إن شاء الله. أخوكم / عمر البادي.